قال قيادي سياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن فصائل النشطاء الفلسطينيين التي أسرت الجندي الإسرائيلي انسحبت من المفاوضات مع الوسطاء المصريين الذين يحاولون تأمين الإفراج عنه بعد أن رفضت إسرائيل المهلة التي حددتها الفصائل وانتهت صباح أمس الثلاثاء. وقال أسامة المزيني لرويترز إن جماعات النشطاء سحبت ممثليها من المحادثات مع الوسطاء المصريين. وقال المزيني إنه بموجب هذا الإعلان عن التوقف عن المحادثات فإن إسرائيل لن تحصل على أي معلومات عما إذا كان الجندي قد قتل أو مازال على قيد الحياة. وقال المزيني وهو متحدث باسم أحد ثلاثة فصائل مسلحة تحتجز الجندي الإسرائيلي إن آسري الجندي لن يقتلوه رغم انقضاء المهلة التي حددوها لتلبية مطالبهم في الساعة السادسة من صباح أمس. ونقلت مصادر فلسطينية عن المتحدث قوله إن الإسلام لا يجيز قتل الرهائن. وفي إجابة على سؤال عما إذا كانت المجموعات الثلاث ستقتل الجندي المختطف، قال أبو مزيني إن قتل الأسرى ليس من عادة المسلمين، مؤكدا أن إسرائيل لن تحصل على أي معلومات عن الجندي طالما أنها ترفض التعامل مع القضية. وتابع أبو مزيني أن (هناك من يفكر بقتل الجندي إلا أن مبادئ الإسلام تطلب الإحسان للأسير وليس قتله). وأضاف: (نحن أمة أعزها الله بالإسلام لن نقتل أسرانا كما يفعل الصهاينة بل نكرمهم ونعزهم وهذه شيم المسلمين) مشيرا إلى أنه (لقد انتهى النقاش وسواء قتل الجندي أم لا لن نعطي أي معلومات عنه والمسؤولية عما يحدث له الآن ملقاة على إسرائيل). وقال أبو مزيني إن (المقاومة لن تعطي أي معلومات جديدة حول الجندي حتى إذا مات في الأسر ولن نستقبل أي تدخل لأي طرف كان فيه). وطالب آسرو الجندي إسرائيل بإطلاق سراح حوالي 450 امرأة وقاصرا من سجونها مقابل تقديم معلومات حول حالة الجندي ثم إطلاق سراح ألف فلسطيني آخرين من المرضى وكبار السن مقابل إطلاق سراح الجندي. وفي غضون ذلك تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية، وقالت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان إن شابا فلسطينيا استشهد مساء الاثنين بعد أن أطلقت طائرات الاستطلاع التابعة للجيش الإسرائيلي صاروخا واحدا سقط على منطقة بالقرب من تجمع لعدد من المواطنين شمال شرق بلدة بيت حانون.وقالت المصادر إن الشهيد يدعى إسماعيل راتب المصري (29 عاما) من سكان بلدة بيت حانون، حيث وصل إلى المستشفى في شمال قطاع غزة وتوفي في غرفة العمليات. وقالت مصادر فلسطينية إن المصري عضو في كتائب عز الدين القسام. وفي وقت لاحق من يوم أمس أفادت مصادر فلسطينية أن قذائف إسرائيلية دمرت مقرا أمنيا في بيت حانون.. وكانت مصادر أمنية فلسطينية ذكرت أن عشرين مدرعة حربية ترافقها الجرافات التابعة للجيش الإسرائيلي بدأت مساء الاثنين التحرك باتجاه بلدة بيت حانون شمال شرق قطاع غزة تمهيدا على ما يبدو لعملية برية واسعة ينفذها الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة. وقالت المصادر إن رتلا من الدبابات والجرافات التابعة للجيش الإسرائيلي بدأت بالفعل التحرك من محورين في شمال بلدة بيت حانون وشمال شرق البلدة من منطقة أبو صفية دون إطلاق نار حيث أكد شهود عيان سماع أصوات محركات المدرعات والجرافات التي بدأت فعلا الدخول إلى أراضي شمال قطاع غزة الواقعة تحت السيطرة الفلسطينية. وفي غزة أيضا أغارت المروحيات الحربية الإسرائيلية المقاتلة من طراز أباتشي أغارت فجر أمس الثلاثاء على الجامعة الإسلامية في حي الرمال.. وقال شهود العيان إن صاروخا أطلقته المروحيات سقط بالقرب من قاعة الاجتماعات في داخل مبنى الجامعة. ولم تقتصر الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، فقد استشهد الشاب فداء نمر من قادة كتائب شهداء الأقصى في جنين وأصيب قيادي آخر بجروح عندما أطلقت قوات إسرائيلية خاصة النار بكثافة على سيارة للقيادي زكريا الزبيدي إلا أنه لم يكن من ضمن ركاب السيارة.