كتاب POWER UNLEASHING YOUR AUTHENTIC لأحد الكتاب الغربيين يطرح وجهة نظره وخبراته التي مارسها. ويرى أن الناس تلهث وراء مسمى السعادة ويتساءل: هل هي في المال أو الصحة أم الزواج؟ ومهما كان البحث عنها فإنها صعبة المنال! والناس بطبعهم يخشون التبديل لأنهم يخافون من المجهول الذي وراءه. ويؤكد الكاتب أنه لا يوجد شيء اسمه تعاسة، بل هي سلوك مقتبس من داخل الإنسان وخبرات متراكمة فاشلة كمن يخفق في زواجه، مما ينجم عنه عزوف الفرد عن إعادة التجربة التي يراها من وجهة نظره الخاصة غير ناجحة أو كمن يرسب في المدرسة فتسبب له عقدة بعدم متابعة الدراسة وهكذا...! ومهما كانت نتيجة الفشل فلا بد من استيعابها وألا يضع نفسه في دائرة اللوم والاتهام، أو يعلق أخطاءه على الغير، بل هي الظروف التي لم تخدمه.! وعلى الفرد مراقبة النفس والتصالح معها حتى تصل سفينته إلى بر الأمان. ويترك الكاتب الخيارات للقارئ ماذا يريد أن يكون ؟ 1 البيضة 2 الجزرة 3 أم القهوة ؟ ثلاث حالات كل واحدة منها شخصية مستقلة عن الأخرى. فالأولى ذات قلب رخو.. لكنه سرعان إذا ما واجه المشاكل يصبح قوياً وصلباً. والثانية التي تبدو صلبة.. لكنها عندما تتعرض للألم والصعوبات تصبح رخوة طرية وتفقد قوتها. أما الثالث الذي يغير الماء الساخن (وهو مصدر الألم) بحيث يجعله ذا طعم أفضل. فإذا كنت مثل البن فإنك تجعل الأشياء من حولك أفضل إذا ما بلغ الوضع من حولك القصوى من السوء. ويبقى السؤال: كيف يمكن أن يتعامل مع المصاعب التي حوله...؟ عليه أن يضع نفسه تحت المراجعة ويستقبل الأمور بسلاسة كي لا يبقى فريسة تأنيب الذات. هذا ملخص الكتاب الذي يبحث فيه عن مكمن القوى الداخلية في النفس وهناك المزيد منه لمتابعة صفحاته الشائقة الذي يطلعنا عن قوانا الداخلية وأساليب استخدامها حتى نصل إلى شاطئ السعادة التي طالما حلمنا بها. فوق هذا الكوكب القاتم الذي خثر مشاعرنا، التي لا نكاد ندركها حتى نقع فريسة الإحباط والانكسار. وتختلط علينا الأمور في بدئها وآخرها.. ونبقى سجيني أنفسنا بلا رغبات أو دوافع تحركنا لنيل ما نريده.. وما زلنا نتجاهل تلك البوصلة الداخلية التي توجه قوانا وتدفعنا لعمل المستحيل!