المواطن السعودي يجد نفسه في عنان السماء وهو يسمع ما تتحدث عنه الصحف العربية والأجنبية ورجال الدين في شتى أنحاء العالم حول بادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لإنقاذ حياة حوالي 13 مليون لاجئ بدول شرق إفريقية وكينيا والصومال.. هم أشبه بالموتى.. عيونهم مفتوحة.. وقلوبهم تكاد تتوقف عن النبض ولم تر ابتسامة على وجوههم إلا عندما وصلت إليهم قافلة (مملكة الإنسانية) التي تحمل المواد الغذائية لتعيد لملايين المواطنين الحياة حيث قرر حفظه الله بتخصيص 10 ملايين دولار لشراء معونات غذائية وتوزيعها عليهم طبقا لبرنامج محدد يراعى فيه عدد السكان المتضررين. إن مردود هذه البادرة الطيبة الكريمة أخذ على المسلمين عواطفهم وذكرهم بعطف عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. لذا أقول: عشت يا وطني كريما معطاءً، وعاشت قيادتك الطيبة التي تنشر ظلها الخير على جميع المسلمين في جميع أنحاء البلاد.. ودعاء من القلب أن يستمر عطاء بلادنا وأن يحفظ علينا ديننا ومليكنا ووطننا.. والله من وراء القصد.