دعا د. سلمان بن فهد العودة "المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم " إلى فتح باب الذرائع وأضاف أن سد باب الذرائع يأتي وفق حاجة وعادات وتقاليد اجتماعية ومن هنا ينبغي أن ندرك أن ما لم يكن هناك نص شرعي عليه في التحريم كوننا منعناه لسد الذريعة هذا ليس تحريماً مطلقاً أو تحريماً أبدياً هذا ربما يكون نوعاً من المنع القانوني -إن صح التعبير- باعتبار أنه في هذه المرحلة يؤدي إلى ضرر أو مفسدة ولكنه في وقت آخر تتغير ظروف الناس وتتغير حاجاتهم" وأضاف بأن مسألة فتح الذرائع من النقاط التي يغفل عنها الكثير فقال:" تتغير بعض الأحكام أو بعض الفتاوى بحسب تغير أحوال الناس، و أعجبتني كلمة لأبي سعيد بن لب وهو شيخ الشاطبي قال : " يجدّ للناس من المرغبات بقدر ما يجد لهم من الفتور "، هنا نحن أمام فتح الذرائع يعني ليس الدين جاء فقط لمنع الناس، الدين في الأصل حافز ولذلك الأشياء الممنوعة والمحرمة محدودة وما سواها فهو باب واسع ومفتوح للناس، وإن تصور الدين أو النظر إلى الدين على أنه مجرد أداة للتحريم " وانتقد العودة بعض الناس الذين يرون في التحريم أنه معيار للتدين الحقيقي وكأن الدين جاء للمنع أما فكرة أن الدين جاء للحفز جاء للفعل جاء لترغيب الناس في الفعل كما جاء بالترهيب فهذا معنى مهمّ جداً، ولذلك أنا أقول : فتح الذرائع وفتح الأسباب للناس وللشباب في هذا العصر لأن النفوس لا تترك شيئاً إلا بشيء حتى الأشياء التي لا ترغب من الناس أن يفعلوها ينبغي أن تعطيهم بديلاً إيجابياً عنها، وأيضاً لا تغلق الأبواب، ولذلك حسن التوظيف للأشياء وتقديم البدائل بشكل جاد أعتقد أنه ضرورة من ضرورات الخطاب الديني " كما هاجم العودة الخطاب الديني الذي يختزل المرأة في الجانب الجسدي وأضاف :" فيتحدثون عن ستر جسد المرأة أو يكرسون حديثاً طويلاً عن هذه القضايا لكن ملامسة المعنى الإنساني للمرأة "خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ" معنى النفس الإنسانية يعني قضية الإيمان قضية التقوى قضية الأخلاق العلم المعرفة هنا "أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا"، فهنا أقول : إن النظر إلى المرأة باعتبار أن الأصل شراكة المرأة والرجل وأن كل أنواع الإبداع والتفوق ينبغي أن تكون للمرأة كما الرجل،أن توظيف الخطاب الديني في ازدراء المرأة وكأن هناك معركة طبعاً فيه أحياناً معركة تدار في المجتمع ما بين الرجل والمرأة ويوظفها أطراف عديدون وقد يوجد ما يدعو إليها لأن هناك أحياناً حالات ظلم أو عدوان وحالات تسلط حتى المرأة نفسها قد يقع منها ذلك يعني ليس الأمر مقصوراً على الرجل فهنا أن يكون الدين سبباً في الوئام والانسجام والحفاظ على القضايا الجميلة والتعامل بالتي هي أحسن".