أكد الدكتور محمد عبد الحليم عمر مدير مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي أن حجم التعاملات في أسواق المال الإسلامية يصل إلى مليارات الدولار سنوياً في جميع دول العالم وأشار عبد الحليم في افتتاح ندوة (السوق المالية الإسلامية بين الواقع والمأمول) التي نظمها مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي إلى أن إقبال البعض على هذا السوق بعيداً عن الأسواق التقليدية المعروفة التي تتعامل بأساليب يراها البعض أنها مخالفة للشريعة الإسلامية وعليها مآخذ شريعة، مؤكداً أن السوق المالية الإسلامية عبارة عن هيئة تنظيمية تضع الضوابط والمعايير للأوراق التي تصدر سواء في جانبها الشرعي أو المالي، وأوضح أنها تمثل سوقاً مفتوحاً لأي جهة تصدر إصدارات إسلامية ويتاح فيها التعامل في بورصة مسجلة فيها هذه الصكوك. وكشف عبد الحليم عن اتفاق مجموعة من المؤسسات المالية الإسلامية تضمنت البنك الإسلامي للتنمية بجدة ومؤسسة نقد البحرين وبنك إندونيسيا وبنك السودان والبنك المركزي بماليزيا ووزارة المالية بسلطنة بروناي على إنشاء سوق مالية إسلامية في البحرين من مهامها المصادقة على الأدوات المالية المتداولة لتسهيل قبولها وتداولها في السوق، وإصدار اللوائح والضوابط التي تساعد على إيجاد معايير محددة للتعامل في السوق الإسلامية. ولفت إلى اهتمام الأسواق المالية العالمية بالتعامل الإسلامي في الأوراق المالية وإصدار مؤشرات لإرشاد المتعاملين، منها مؤشر داوجنز الإسلامي وفينانشل تايمز الإسلامي، وأكد أن السوق المالية أهم المؤسسات في الاقتصاد المعاصر ويتم إهدار وتداول الأوراق المالية التي تمثل أدوات تجميع المدخرات وتوجيهها لقطاعات الاقتصاد المختلفة بالإضافة إلى أنها أداة لجذب الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة. وطالب الدكتور عبد الرحمن يسري أستاذ الاقتصاد بتجارة الإسكندرية بأن تكون هناك أسواق مالية إسلامية بها هيئات شرعية تكشف الحقائق وتقوم بالإفصاح وتتأكد من سلامة الاستثمار في هذه الأوراق، وأكد الدكتور عبد الحميد الغزالي أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الدول العربية بدأت تطبيق بعض جوانب الاقتصاد الإسلامي، التي تتطلب سوقاً ماليةً ومنتجات إسلامية وتحديد ضوابط السوق، وأشار الدكتور أشرف محمد درابة أستاذ التمويل والاقتصاد المساعد بجامعة الشارقة إلى أن هناك عدداً من السلبيات تسيطر على أسواق المال العربية، لافتاً إلى أن أهم هذه السلبيات سياسة البيع على المكشوف والشراء بالهامش والتسليف بضمان الأوراق المالية المستشفيات الأخرى، وأوضح أن الأسواق المالية تحولت إلى المغامرة التي سيطرت على التعاملات، وأصبح النشاط الرئيسي للتعاملات المغامرة الذي انعكس على ارتفاع أو هبوط الأسعار دون مبرر. وقال الدكتور عبدالدايم نصير نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا إن إنشاء السوق الإسلامية المشتركة ضرورة لمواجهة التكتلات الاقتصادية مثل الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تتطلب من دول العالم الإسلامي التعاون للبحث عن المصالح المشتركة وشدد على ضرورة استثمار الأموال الإسلامية في دعم المشروعات الإنتاجية في العالم الإسلامي ومواجهة البطالة.