لقد تجلَّى لكل ذي بصر وبصيرة على امتداد المعمورة ما تعيشه هذه البلاد الطاهرة من حب صادق لولاة الأمر، وعرف الجميع أن مكانة خادم الحرمين الشريفين في قلوب أبنائه أكبر من أن يعبِّر عنها الكلام شعره ونثره. فمن المنطقة الشرقية في الوطن الغالي مروراً بالشمالية ثم القصيم فالمدينة المنورة كان الحب والولاء والوفاء حادي ركب ملك الإنسانية وسمو ولي عهده الأمين. وقد نقلت وسائل الإعلام السعودية بكل قنواتها ذلك الاحتفاء الصادق من أبناء كل منطقة مرَّ بها ملك القلوب، ونقلت بكل صدق مشاعر الجميع ابتهاجاً بمشروعات الخير التي افتتحت في كل منطقة لتكون لبنة أخرى في بناء صرح التطور والارتقاء. كل الشعب من أقصاه إلى أقصاه كان مع مليكه بدعواته الصادقة أن يطيل الله عمره ويشد أزره بسمو ولي عهده الأمين وكل رجاله المخلصين الأوفياء. وكان الشعب كله يعيش نفس القدر من الفرحة بمشروعات كل منطقة؛ لأنها تعود بالخير على الوطن كله.. وقد ردَّد الجميع دعاءً واحداً: اللهم احفظ ملك الإنسانية ووفِّقه إلى ما فيه الخير للوطن وللأمتين العربية والإسلامية. وكان الشعر حاضراً بصدقه وعفويته يسجل كل الحب والفخر بهذه القيادة العادلة، وقد نشرنا جل ما قيل في هذه الرحلة الخيِّرة، وسننشر ما بقي مما وصلنا في أعدادنا القادمة. آخر الكلام من الشعر الفصيح بيتان يجسدان الحدث وإن كانا سبقاه زمناً: على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم وتكبر في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم اللهم وفِّق قيادتنا إلى المزيد من الخير، واحفظ بلادنا من كل مكروه.