من صدق يولد الحب، ومن حب ينسج.. البناء.. تلك ابتساماتهم.. وتلك تفاصيل خطوهم. حينما.. صاح.. طفل في (عنك) تلقفته.. أيادي عبدالله لتمسح - دمع الجفاف - الحزين. ويد سلطان تمد خفية عطاء الله دون أن تلحظها.. اليسار.. اثنان - عينان في رأس كل مواطن.. ورئتان - تمتصان الرحيق من هواء هذا الفضاء النقي وتقول (الحب) بناءً لضوء هذا النبات عبدالله بن عبدالعزيز - يقرؤكم السلام والكلام.. ويقول نشيد (الرحلة الأجمل).. يقول لكم الآن (حي على العمل) وسلطان اكتمال.. الخطى.. لا باب ولا جدار يفصل القلب عن نبض.. يطلان على (كرم حائل) فتبسم خيل طي فقد أمنت على نفسها.. من (الذبح) لتمد حايل يدين من فرح ومن يقين وتطلق شريانها - في جهات الوطن.. فهي مركز - الشمال والجنوب وارتكاز الشرق في اتجاه الغرب.. ويكون عبدالله قد أتى من بوابات الكرم واصطفاها ورسم حول خطوته علامة.. فهذا ملك نذر نفسه للناس وأعاد في القصيم في بعض أهله.. حبه وسلامهْ.. فزغرد النخل واقترح كتفه ليسند (ثقل التمر) وسكره ليكون (خال نخل السماء - قد جاء بالماء فخبت) تفاصيل الظمأ.. هزّ فكرة في (الجو) وغرس - فكرة أخرى على الأرض.. فالوطن يتسع للجميع.. وأوقف (ألقاب) الظلام.. وأشرقت به.. علناً.. قلوب (الشهداء) أغمض عينه عنوة وانسربت دمعةً وفتحها - لحظة - لتحضن كل أسر الشهداء طفلاً طفلاً وأسرة أسرة.. عبدالله الآن يصافح نفحة الإيمان في طيبة، يغشاه.. الخشوع فينحني شكراً لرب قدّر له ولبلاده مجد.. القبلة وثرى النبي.. صلى وسلم.. وابتهل.. وعاد أهل (مدينة النور) فاستضاء بها.. ثنت النخيل أعناقها حباً لخالها عبدالله واخضرت الأرض بنعناعها وهتفت قلوب (الصغار) بلكنة مليئة بخير وعافية البلاد بابا عبدالله.. ليعلن لأهلها الحب ولمدينة النور الانتماء.. قلت من صدق وعيه - يولد الحب.. ومن حبه - تنبت الأرض - لرجالها.. ومن نسيج هذا.. الخطو.. تكتمل صورة الأرض والإنسان..