يعتبر قصر الشيخ حمد بن ثلاب آل جلال القباني أحد المعالم التاريخية والأثرية القديمة في منطقة الأفلاج عموماً وفي بلدة الغيل خاصة نظراً لما يحتويه هذا القصر من معالم أثرية قديمة وقد ذكره المستشرق والمؤرخ البريطاني فلبي في كتابه قلب الجزيرة العربية حيث إن هذا القصر يحتوي على مقصورة أثرية طويلة بها أشكال هندسية جميلة على شكل مثلثات ونقشات مرسومة في نفس الجدران كذلك يوجد بالقصر مصابيح بها عمدان من الحجر القديم مطمومة بالسدو وكذلك يوجد به حسي قديم مرصوص من الحجر من الأعلى إلى الأسفل حيث إن فوهة الحسي على شكل دائرة يبلغ نصف قطرها حوالي 30 سم تقريباً وكان هذا الحسي يغذي القصر بالمياه حيث يتم جلب الماء من الحسي بالمحالة توضع فوق المقام ويوضع عليها الحبل مربوط به الدلو الذي يجتمع فيه الماء عند نزوله في البئر ثم يسحب بالحبل إلى أعلى لأجل إخراج الماء وسقيا سكان القصر وكذلك أهل الحي المجاورون للقصر حيث إنه في العصر القديم كانت النساء تجلب الماء على رؤوسهن بالسحال وهي من الأواني الأثرية القديمة كما أن هذا القصر يوجد به فتحات في أعلى المقصورة مرسومة بشكل هندسي جميل لمشاهدة المعتدين من بعيد أيام الحروب لأجل الاستعداد لهم وإظهار أفواه البنادق مع هذه الفتحات, كما يوجد بهذا القصر جصة قديمة يوجد بها بقايا الدبس حتى تاريخه وحيث يوجد بجوار هذا القصر ميدان كبير وواسع يُسمى المناخ كانوا ينزلون فيه البادية في ذلك الوقت في موسم التمر ومن القصص القديمة أنه في إحدى السنوات نزل بجوار هذا القصر رجل من أهالي الأحمر بالأفلاج يُدعى مبارك بن عردان المهارمي الدوسري، وبما لقيه من كرم الضيافة وحسن الجوار عند الشيخ حمد بن ثلاب وجماعته القبابنة، قال قصيدة نورد لكم منها هذه الأبيات: نزلتنا مع لابة ترد الخطر أولاد قبان عمى عدوانها لكن لمع سيوفهم برق سمر يشيب قلب اللي يشوف سنانها الله يسّلم شيخهم من كل شر أبوخريزان ذرى جدرانها له دكة مدهال بدو والحضر خرفان نجد كلها من شانها مانيب من يفقض كلام ما خبر ويقلط الهرجة بلا ميزانها ثم انشدوا عن كلمتي كل البشر شرق وشام وانشدوا عربانها كما قال أحد أحفاد الشيخ ابن ثلاب في هذا القصر المعلم القديم، أبياتاً نورد لكم منها: عمار ياقصر على الطيب مشيود مدهال للضيفان وقت المجاعهْ قصر ابن ثلاب راعي المدح والجود ساس الوفا والطيب رجل الشجاعه عز القبيلة كلها ماله احدود فضله على مَنْ جاوره والجماعه من لاد قبان إلى ثار بارود كسابة الناموس في كل ساعه وفي الختام أشكر جميع المهتمين بالآثار والمعالم التاريخية القديمة التي تحكي عن الأصالة والتاريخ لبلادنا الحبيبة في ظل حكومتنا الرشيدة أدامها الله وأعزها ذخراً للإسلام والمسلمين. خريزان بن لاحم القباني باحث وكاتب - بلدة الغيل بالأفلاج