طالعت في العدد رقم 12252 وتاريخ الأحد 18-3- 1427ه ما كتبه الأخ عبدالرحمن بن عقيل المساوي على صفحة العزيزة تحت عنوان (هذا ما تحتاجه الممرضة السعودية) وبعد قراءة مقال المساوي أقول نعم إن الوطن بحاجة إلى كل أبنائه في مختلف الميادين سواء رجالاً أو نساء ونحن في زمن العالم يتطور من حولنا والكل يريد الاعتماد على أبناء وطنه وابن الوطن أحق بوطنه كما أن الوطن أحق بمواطنيه والدولة حفظها الله لم تقصر في شيء من شأنه الرفع بشأن المواطن من حيث التعليم وفتح مجالات العمل المفيد ولكن الزمن تغير ولم يعد هناك مكان للكسالى الذين يحلمون بالعمل المريح حيث إننا في زمن أصبح التخصص فيه هو سيد العمل أما أن تأخذ الشهادة المتوسطة أو الشهادة الثانوية أو الجامعية وتريد أن تحصل على وظيفة مثل ما كان حاصلاً قبل عشرين عاماً فأعتقد أن هذا أصبح أمراً عسيراً إلا بقدر يسير. نعم هناك أعمال لا تحتاج إلى شهادات عليا أو ما دون العليا أو حتى الشهادة الابتدائية ولكن هذه الأعمال قد لا يقبلها أي شاب لديه من الطموح الشيء الكثير. إن التمريض السعودي بحاجة إلى آلاف الطاقات البشرية المدربة تدريباً جيداً حيث إن التمريض (بقسميه الرجالي والنسائي) به نقص شديد ونحن هنا لا نبحث عن الكم بل الكيف أي نريد ممرضين وممرضات مدربين تدريبا جيدا حتى تكون تلك المهنة الجميلة بوضعها المأمول منها والمطلوب أمام الرأي العام وأعتقد أن مقال الأخ الكريم أوصل الرسالة ولن أزيد على ذلك إلا بدعوة الشباب والشابات إلى استغلال الفرص المتاحة في تلك المهنة الإنسانية، فالتمريض مهنة إنسانية وبها الأجر من الله وخدمة يجب أن ينظر إليها الجميع على أنها من المهن المهمة فلا يجب أن نتركها للعامل الأجنبي وأبناؤنا يبحثون عن الأعمال بمختلف الطرق والشباب السعودي أثبت أنه يُعتمد عليه في مثل هذه المهن بل أكبر منها مثل الطب والتخصصات النادرة وهناك متخصصون في مجالات عدة تدعو الإنسان إلى الفخر والاعتزاز بالشباب السعودي سواء في التخصص الرجالي أو النسائي والمرأة السعودية متمسكة بتقاليدها وعاداتها الإسلامية وهي تمارس عملها بكل جد ومثابرة في التخصصات المتاحة لها. فيا شباب بلدي لقد حان وقت العمل وترك الكسل والوطن ينادي يريد السواعد القوية الطموحة في الصحة والصناعة والتجارة وكل المهن الشريفة، فهلا قلنا للوطن لبيك يا وطن الخير وأبشر فنحن قادمون لخدمتك بسواعدنا الفتية السعودية المتخصصة المدربة الذكية والطموحة. نعم نحن قادمون قادمون ويا وطن السلام والإسلام لك خادمون بكل شرف وصدق وإخلاص. فهاد بن مبارك آل ضحيان الدوسري