كما أثارت شجوني صورة الطفلة سارة ابنة شهيد الواجب الجندي سرور الرشيدي في جريدة الجزيرة الصادرة يوم الثلاثاء 3 من جمادى الأولى 1427ه العدد 12297 في صفحة محليات الذي ذهب فداء للوطن إثر مواجهة أمنية مع الفئة الضالة في منطقة القصيم وطفرت دمعة من عيني بقدوم سارة إلى الدنيا وهي لا تعرف والدها ولكني حرية بها عندما تكبر سيكون رحيل والدها وساماً تضعه في صدرها وأكليلاً تتوج به رأسها فقد رحل فداء لوطنه وهي ليست أي وطن فهي بلاد الحرمين ومهبط الوحي والرسالة ولا يغيب عن ذهنك يا صغيرتي أن والدك حي يُرزق لا يموت ألم يقل الله سبحانه وتعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} وأخيراً يا صغيرتي: إن كان والدك غادر الدنيا بجسده فإن رحيله فداء لوطنه سيظل باقي الدهر مشعل ضياء ونبراس نور سيظل دائماً رمزاً للمثل العليا ورائداً ونموذجاً. صغيرتي سارة: إن كان والدك بالنسب قد رحل فإن والدك الروحي موجود بمواقفه وإنسانيته الحميمة وبرقته الفياضة إنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأخيراً يا سارة: أسأل الله العلي العظيم أن يجعلك وإخوتك خير خلف لخير سلف لوالدكم وإن يجعلكم قرة عين لوالدتكم وأن نراكم من العاملين على نشر الدعوة الإسلامية ورفع راية الإسلام يا رب العالمين.