عن مؤسسة العبير للإعلام صدر ديوان جديد للشاعر أحمد السعد تضمن عدداً من القصائد الجميلة.. تحت عنوان: ها هو الضوء تهادى.. وقال في المقدمة: الضوء جزء من هبات الله لخلقه يحمل في تلاوينه آماداً من الآمال وقد عشت معه في تفاصيل حياتي الدقيقة - كإنسان - يحاول لملمة صور مرئية متداخلة مع أحاسيسه رسمها على الورق تتناغم وجْداً.. تتراقص طرباً.. تتنفس الذوق.. وتتحدث برقي عن ما في الداخل أملاً في إعطاء فسحة نفسية لمن يعيشون على هذا البهاء في فضاءات الله وحينما يتهادى الضوء تتشكَّل اللحظة لترتد في الشرايين وقوداً لرحلة طويلة ملأى بأفواف العبير المتغلفة في تجاويف الكلمة الجميلة مضيئة مشاعل الجمال الحقيقي الذي نتعلم منه أبجديات السمو. وقد اخترنا هذه الباقة من الضوء وتركناها تتهادى إليكم: ** صباحك السعيد كله يمن على الدقائق المبهورة والسكر المسكوب في شفاه الورد هدية الندى ل الطلة المسرورة زيدي جمال الكون باقة من الشذى وأقبلي أنيقة.. لذيذة ساحرة.. مسحورة *** * تلك المساءات الجميلة بالعذوبة والسرور لملمتها في راحتي وضعتها شعراً لأغلى غاليات الروح ألطف من رذاذ الغيم بل أحلى وأجمل ما يصاغ من العبير *** * وهذا الصباح البهي يموسق أجواءه الحانية أصافح فيك غرور السمو وأرسم من وجهك القافية وألثم أنداء عطر شهي يجيء رذاذاً لطيفاً ويوقظ أشياءك الغافية *** * سأكتب فيك كلاماً جميلاً يلامس منك التّوجس والانبهار كجيش الفراشات يبدو أنيقاً له لغة كانسياب الضوء حين رحيل الظلام وبدء ابتسام النهار ** هناك متسع للوقت حتى.. نناقش كل الأمور نصوغ من العطر بعض الحكايا ونرسم بالهمس لون الزهور ونكتب في أمسيات المرايا حديث الأنامل فوق السطور ندندن لحناً جديداً سرقناه من خطوة الغيم