رفضت جامعة الدول العربية إخضاع أحوال المساعدات العربية التي تعتزم تقديمها للفلسطينيين لإشراف أي جهات دولية أو قيام أية جهة غير عربية بتوصيلها للجانب الفلسطيني. وأكدت الجامعة للأطراف الدولية المعنية بوضع آلية لتوصيل المساعدات للفلسطينيين أنها ستقوم بتوصيل هذا الدعم مباشرة للجانب الفلسطيني مع الالتزام بقواعد الشفافية والرقابة التى ستضعها الآلية الدولية. وأعرب السفير هشام يوسف رئيس وفد الجامعة العربية في الاجتماع الأطراف الدولية المعنية بوضع الذي عقد في بروكسل عن أمله أن تكون هذه الآلية المزمع التوصل إليها متوازنة وواقعية ولا تؤدي إلى تعطيل إرسال المساعدات بشكل سريع. وقال إنه تم الاتفاق بين الأطراف المعنية على أن ترسل كدولة بملاحظتها إلى الاتحاد الأوروبي حتى يمكن إعداد المسودة الثانية الخاصة بهذه الآلية. وأكد يوسف أن موقف الجامعة الذي تم إبلاغه لهذه الأطراف ركز على أن الجامعة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي بينما تزداد أوضاع الشعب الفلسطيني تدهورا وضرورة الإسراع في تشكيل الآلية وتقديم المساعدات كما أن الجامعة ترحب بأي إجراءات أو خطوات تهدف لضمان استخدام المساعدات في أغراضها المحددة. وقال يوسف: إن الجامعة أبلغت الأطراف الدولية أنها لن تقبل تحويل الشعب الفلسطيني إلى شعب من اللاجئين ولن تقبل التفرقة بين مكونات هذا الشعب بأن يتم وقع مخصصات أو مساعدات لمجموعة فلسطينية وحجبها عن أخرى لأن هذا سيكون بمثابة وصفه لمزيد من التدهور في الأراضي الفلسطينية. وأشار إلى أن الجامعة طالبت الأطراف الدولية بضرورة أن يبعث المجتمع الدولي برسالة واضحة إلى إسرائيل لإيقاف وإنهاء عمليات تعطيلها للمساعدات الإنسانية على المعابر.