(هناك لحظاتٌ تتمدّد كخطواتِ زرافةٍ هاربة) (1) لحظةٌ طينيةٌ استطاعَ بعينينٍ من الرخامِ بحاجبينِ مقوّسينِ كظهرِ عجوزٍ قديم بوقاحةٍ لزجةِ.. بلغةٍ حامضة ولسانٍ طويلٍ يغطّي نصف وجهه يلتفُ.. يسدّ به ثقب أذنه عن الأكسجينِ برأسٍ لا يستحقُ تعب الحمل.. مجوّفٍ سأحشوه.. ورق.. ورق قصاصةٌ بيضاء صغيرة سأكتب عليها بالعشبِ الأخضرِ أدب سأنفخ فيها من ثقبهِ الثاني تحوم في فضاءِ رأسهِ الأجوف وأخريات تشبهها سأكتب عليها بقية مستلزمات الحياة كهذا يستطيعُ أن يشعرني بالغثيانِ كلما تنفّس سأُخرِج رأسي من نافذةِ قطارٍ سريع. (2) ينحازُ اللونُ الأزرقُ للأسودِ يبقى الأبيضُ باهتاً كالجبسِ سيرتدي خوذتهُ الخضراء ويحارب محاولاً انتشال القصيدة من هذه الألوان (الصائعة) سأنتظرهُ في يومٍ قريبٍ قائداً جديداً للثورةِ سأنتظرُه فاتحاً لجماجم ٍتسكنها الجرذان تحتاجها الريح للتقيؤ في الثلث الأخير من الوقاحة.