تعقيبا على رأي الاخ سعود البديري المنشور في مدارات شعبية بالعدد رقم 10089 وتاريخ 9/2/1421ه حول القصيدة الشعبية بوجهها الحضاري اود أن اضيف إلى مقترحات الكاتب الكريم بعض النقاط التي تعبر عن وجهة نظر شخصية بحكم التجربة والدراسة الاكاديمية وحبنا للشعر الشعبي او بالمعنى الاصح النبطي العامي يدفعني الى ايضاح بعض الامور والتي من اهمها ما يلي: 1 ارتباط الماضي بالحاضر مطلوب كتأصيل موروث سواء كان ثقافيا او حِرفيا,, ووقتنا الحاضر يتطلب إيجاد صيغة ملائمة تحفظ للقصيدة الشعبية تاريخها وتولد لنفسها مجدا حضاريا جديدا يقوم على معايير القرن الجديد وما فيه من تغييرات كثيرة في شتى المجالات المختلفة. 2 ان مشكلة القصيدة الشعبية ليس في الوزن او القافية او النبرة الصوتية انما في نمطها التقليدي المعقد الذي يدور حول نفسه ولا يريد ان يخرج عن مداره الذي رسمه لنفسه. 3 ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فاذا كانت النفس تهوى شيئا معينا ولا تريده أن يتغير فكيف نبحث عن تغير وتجديد وليس لدينا النية في ذلك التغير الذي يريده البعض. 4 لقد آن الآوان يا مشرفي الصفحات الشعبية بصحف المملكة والخليج ان نخرج من كلاسيكية القصيدة الشعبية الى حرية شعرية منظومة تجمع بين اصالة الشعر الشعبي وابداع الشعر العربي الفصيح. 5 لقد قال لي زميلي من احد الدول العربية ان شعركم الشعبي العامي مبدع بألفاظه واوزانه الغريبة لكنه يفتقد لاشياء كثيرة جداً ولن تجد فيه ضالتك التي تريدها الا بعد فترة من الزمن,, فهل هو محق فعلاً؟ وهل سنرى قريباً انماطاً جديدة,, هذا ما نتمناه,, وختاماً اقول انها وجهة نظر شخصية مكملة لما تحدث عنه البديري وله جزيل الشكر والامتنان,, واعبر له عن شكري ولمشرف الصفحة بهذا البيت الذي اقول فيه: سبقتني يا سعود واعطيتنا رايك مشكور بالقاف ولك مني تحية