تنص المادة الرابعة عشرة من نظام مجلس الشورى الصادر بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم أ/91 وتاريخ 27/8/1412ه على ان يلقي الملك أو من ينيبه، في مجلس الشورى، كل سنة خطاباً ملكياً يتضمن سياسة الدولة الداخلية والخارجية . وقد حل هذا النظام الجديد محل نظام مجلس الشورى السابق والصادر في عام 1347ه, واليوم الاثنين 3/3/1421ه هو بداية السنة الأخيرة للدورة الثانية بعد إعادة تنظيم وتشكيل المجلس وفق المرسوم الملكي الكريم رقم أ/91. اليوم الاثنين 3/3/1421ه يلتقي اعضاء مجلس الشورى مع قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ليلقي امامهم خطاباً ضافياً كعادته السنوية التي يحكمها نظام مجلس الشورى، يستعرض من خلاله سياسة الدولة الداخلية والخارجية وليضع اعضاء مجلس الشورى أمام ثوابت المملكة العربية السعودية السياسية مؤكداً بذلك على الدور الهام لمجلس الشورى كأحد مكونات الحكم والإدارة في المملكة العربية السعودية. اليوم هو يوم الشورى, وهو يوم مميَّز يأتي متوافقاً مع مرور خمسة وسبعين عاماً على تأسيس مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية,, هذه الحقيقة تعكس فلسفة الحكم في هذه الأرض الطيبة التي تستند في القول والعمل على هدى القرآن الكريم في قوله تعالى وشاورهم في الأمر ,, وقوله عز وجل وأمرهم شورى بينهم ,, وترتكز في عملها على سنة رسول الهداية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونهجه في مشاورة أصحابه. اليوم هو يوم الشورى يواصل فيه هذا المجلس دوره وعمله وفق مانصت عليه المادة الخامسة عشرة من نظامه، وهي كما يلي: يبدي مجلس الشورى الرأي في السياسات العامة للدولة التي تحال اليه من رئيس مجلس الوزراء، وله على وجه الخصوص مايلي: أ مناقشة الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والالجتماعية، وإبداء الرأي نحوها. ب دراسة الانظمة واللوائح، والمعاهدات، والاتفاقيات الدولية، والامتيازات، واقتراح مايراه بشأنها. ج تفسير الأنظمة. د مناقشة التقارير السنوية التي تقدمها الوزارات، والأجهزة الحكومية الأخرى، واقتراح مايراه حولها. ومجلس الشورى يؤدي هذه المهمة ويفعل مانص عليه النظام, وامس الاحد 2/3/1421ه في الجلسة الاخيرة من السنة الثالثة من الدورة الثانية اجتمع مجلس الشورى مع معالي وزير التخطيط الاستاذ خالد بن محمد القصيبي وناقش خطة التنمية السابعة 1420ه 1425ه تفعيلاً للفقرة أ من المادة الخامسة عشرة. اليوم هو يوم الشورى,, وهو يوم للوطن كله,, لهذه الأرض الطيبة التي انعم الله عليه بنعمة الإسلام وبنعم الاستقرار والازدهار, ارض طيبة تنعم بقيادة سياسية حكيمة, اللهم ان نعمك علينا كثيراً, اللهم لك الحمد والشكر. وبشكر الله تدوم النعم.