قرر الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو قرر إقفال الحدود بين إندونيسيا وتيمور الشرقية التي تشهد أعمال عنف خطرة. ونقلت صحيفة كومباس عن يودويونو قوله (في الوقت الحاضر سنقفل حدودنا باستثناء الحالات الطارئة وحتى في هذه الحالة سنفتحها فقط بالتنسيق مع تيمور الشرقية).وقد استؤنفت المواجهات العنيفة المسلحة أمس الجمعة في عاصمة تيمور الشرقية حيث قررت الحكومة تسليم القوات الأسترالية مهمة حفظ الأمن.وجزيرة تيمور الواقعة شرق الأرخبيل الإندونيسي مقسومة بين إندونيسيا (إلى الغرب) وتيمور الشرقية (إلى الشرق).وقال الرئيس الإندونيسي إنه (يتفهم) لماذا لم تطلب حكومة تيمور الشرقية مساعدة عسكرية من جاكرتا.من جانب آخر أيد مجلس الأمن الدولي نشر قوات أجنبية في تيمور الشرقية في أعقاب تفجر العنف بعد عام واحد من رحيل جنود الأممالمتحدة لحفظ السلام.وأعرب المجلس عن (قلقه العميق) للتطورات في تيمور الشرقية ودان العنف الذي أودى بحياة 14 شخصاً على الأقل في قتال بين جيش البلاد المؤلف من 800 جندي وحوالي 600 من جنود طردوا من الخدمة ومتمردين من الشرطة.وقال مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة في بيان إنه (يرحب بالردود الإيجابية التي قدمتها الحكومات المعنية ويدعم بشكل كامل نشرها قوات عسكرية وأمنية لمساعدة تيمور-لست على وجه السرعة في استعادة وحفظ الأمن). من ناحية أخرى أعلنت الحكومة التيمورية أمس أنها عهدت إلى القوات الأسترالية مهمة حفظ السلام في ديلي، عاصمة تيمور الشرقية.وقد حصل القرار على موافقة رئيس تيمور الشرقية شانانا غوسماو، كما أوضح وزير الخارجية جوزيه راموس-هورتا. وقال إن (رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان الوطني ورئيس الوزراء اتفقوا على شروط (مهمة) الجيش الأسترالي). وأضاف ان (القوات الأسترالية ستقود من الآن فصاعداً العمليات الأمنية) في ديلي.إلى ذلك أعلن وزير الخارجية في تيمور الشرقية جوزيه راموس-هورتا ان الحكومة التيمورية أمرت أمس قواتها بالعودة إلى ثكنها، إفساحاً للمجال أمام الجنود الأستراليين ليقوموا بحفظ الأمن في ديلي عاصمة تيمور الشرقية.وأوضح أن الحكومة ستجمع القوات المسلحة في قواعدها بمدينتي متينارو وبوكاو شرق ديلي.