هطلت أمطار غزيرة يوم أمس الأول على المناطق الجبلية بجازان استمرت لعدة ساعات، وتعطلت حركت السير على معظم الطرق الجبلية نتيجة الأمطار الغزيرة والبرد اللذين أديا إلى انعدام الرؤية. كما شكلت السيول الجارفة في معظم أودية محافظة الداير خطراً حقيقياً على العابرين لها الذين احتجزتهم السيول على مشارف الأودية والمزلقانات أكثر من أربع ساعات، وما أن خفت تلك السيول حتى وجد السكان أنفسهم في مأزق حقيقي بعد أن كانت الطرق التي تعبر من خلال تلك الأودية قد تحولت إلى برك من المياه وسدتها الصخور التي تساقطت من الجبال.. ومكث العابرون إلى جبال عثوان آل سعيد أكثر من ساعتين في انتظار فتح الطريق الذي يعبر عن طريق وادي الجوة مستخدمين أدوات بدائية لإزالة الصخور التي كانت تملأ الطريق وسحب السيارات المتعطلة ولم يستطع السكان عبور الوادي بعد تلك الصيانة البدائية إلا عند منتصف الليل. أما سكان جبال خاشر فتحولت (الوصلة) التي تفصل بين بداية الجبل والطريق العام إلى مصيدة للسيارات التي علقت فوق الصخور وتحول الطريق إلى أشبه ما يكون بخلية النحل من قبل السكان مستخدمين أدواتهم البسيطة التي تعودوا على حملها في سياراتهم لفتح الطريق عند هطل الأمطار وتعطل عدد من السيارات على جانب الوادي واضطر البعض إلى إحضار معدات لسحبها. كما تحولت الطرق الجبلية الترابية إلى معاناة حقيقية للجميع ولم يستطع الكثيرون العبور خلالها بعد أن جرفت السيول التربة وشكلت الصخور المتساقطة خطراً كبيراً على العابرين مما اضطر البعض إلى البقاء بمدينة الداير حتى اليوم الثاني لتكون الرؤية قد اتضحت حتى انتظار فرق الصيانة لفتح تلك الطرق المتضررة لا سيما والأمطار استمرت إلى الليل. إلى ذلك كسا البرد قمم جبال بني مالك بمنطقة جازان ووجدها السكان فرصة للخروج والاستمتاع بتلك المناظر التي قلماً تتكرر في مثل هذه الأوقات من كل عام.