تعد زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام زيارة في ذاكرة القصيم وأهلها لأنها تأتي وسموه الكريم وليا للعهد.. معززة معطيات ما سبقها من زيارات لسموه أسهمت بدورها في تعميق جسور التواصل بين القيادة الرشيدة والقاعدة العريضة من المواطنين.. في دولة تحكم بشرع الله تعالى وسنة رسوله الكريم، وتحتكم للثوابت، ولذلك تظل المملكة دولة متفردة أصبحت بحنكة قيادتها ووزنها السياسي وثقلها الاقتصادي محط أنظار العالم. وزيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد تجسد حرص القيادة الرشيدة على توجيه كل الإمكانات المتاحة نحو تنمية الموارد البشرية لبناء إنسان سعودي مؤهل علمياً مستجيباً لمتطلبات التنمية ومتفاعلا مع مراحلها، ونحو الاهتمام بالقطاع الخاص الذي وجد من دعم الحكومة الرشيدة ما أهله لأداء دوره في التنمية بفاعلية وكفاءة وشراكة جسدها حجم الاستثمارات في القطاع الصناعي. وهذه الزيارة ستبقى من الزيارات الخالدة لأن القيادة حرصت أن تجيء خطة التنمية الثامنة مؤكدة على استمرارية الترشيد دون مساس باحتياجات الإنسان في التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.. كما اتجهت في إطار مسعاها لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني بتحديث القوانين والنظم وأنشأت المجالس العليا والهيئات كآليات فاعلة لسرعة ومرونة اتخاذ القرار ورسم السياسات، واتخذت العديد من التوجهات كتحديث نظام الاستثمار الأجنبي والسماح للأجانب بالتداول في الأسهم وتملك العقار، واستحداث هيئة عليا للاستثمار ومركز شامل للخدمات وإقرار التأشيرة السياحية وفتح العمرة على مدار العام. وكل هذه التوجهات إنما جاءت تعبيراً صادقاً عن وعي وإدراك القيادة بحقائق ومتطلبات مواجهة تداعيات العولمة الاقتصادية والتجارة العالمية. فيا سمو ولي العهد: إن زيارتكم هذه تأتي في إطار طموحات القيادة الرشيدة واتصال مسعاها على جميع الأصعدة لتحقيق إنجازات جديدة. ولكل هذه العطاءات تبقى زيارة سموكم في ذاكرة القصيم التي نالت من التنمية ما حقق لها نقلة نوعية كبيرة في بنيتها التحتية.