تأتي الزيارة الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام للقصيم التي تربط سموه محبة خاصة بأهلها مجسدة حرص القيادة الرشيدة في التواصل مع هذه المنطقة وتكريس لنهج الدولة في تلمس احتياجات مواطنيها وافتتاح صروح تنميتها الجديدة أو وضع حجر الأساس لبعضها الآخر. فالقصيم تدرك حجم ما قدمته الدولة لتنميتها حتى غدت نموذجاً لتنمية المناطق، فكل قطاع من قطاعات التنمية بالمنطقة يعكس مدى ما تحقق من إنجازات في القطاع المعني، ففي مجال التعليم حققت القصيم نقلة نوعية حيث صنف تعليمها من التعليم الذي اهتم بالكيف، ويمثل ذلك مجمع الأمير سلطان للمتفوقين ببريدة وتجيء جامعة القصيم لتكمل هرم التعليم العام بمراحله (من الابتدائي إلى الجامعي) وسيكون لجامعة القصيم دور كبير في إعداد الموارد البشرية التي تلبي احتياجات خطط التنمية في ظل تحولات كبرى محليا وعالمياً.. ذلك إلى جانب ما يلعبه التعليم الأهلي من دور مشهود يمثل جهدا لأبناء المنطقة في إطار شراكة ظل رجال الأعمال والقطاع أوفياء لها ولدورهم في التنمية.. والتعليم يمثل أحد قطاعاتها الهامة. إن استضافة القصيم مؤخراً للقاء الخامس للمخترعين السعوديين الذي نظمته مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بإشراف وتنظيم وشراكة غرفة القصيم في إطار مذكرة تفاهم وقعت بين المؤسسة والغرفة يؤكد حضور القصيم العلمي، إذ استطاع هذا اللقاء أن يحقق أكبر مشاركة داخلية وعالمية، وهذا يوضح اهتمام المنطقة بالكيف في التعليم باعتباره متطلب مرحلة وعصر تقنية وتدفق معلوماتي تستدعي أن يكون التعليم مواكبا للمتغيرات إذ تعتبر تنمية الموارد البشرية المرتكز لنجاح الأنواع الأخرى من التنمية. ومن هنا تأتي زيارة سمو ولي العهد إلى القصيم لتحمل لمواطنيها المزيد من بشريات الخير.. إن اهتمام قيادة المنطقة سمو أميرها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، بتوجهات هذه التنمية المستقبلية يأتي متوافقا مع توجهات الحكومة الرشيدة بأن تتجه التنمية لتلبية احتياجات المواطنين وهذه الزيارة الكريمة لسمو ولي العهد تعزز هذا التوجه وتحقق المزيد من الإنجازات التي تدفع معطيات التنمية نحو مسارات جديدة تعزز الخدمات التي تقدمها للمواطنين أياً كانت نوعية هذه المشاريع.