يعتبر سوق الإبل في بريدة أكبر سوق للإبل في العالم، وهو معلم بارز من معالم مدينة بريدة حيث يقصده بعض الزوار من مختلف المناطق؛ وذلك لمشاهدة أعداد الجمال الكبيرة والمعروضة، وكذلك أنواع هذه الإبل حيث تتواجد المجاهيم والمغاتير والصفر والحمر وأنواع إبل اللحم وإبل الحليب وكذلك المقاني. ويزدحم السوق بالتجار والجلابين والهواة وكذلك بالمربين الذين لهم علاقة حميمة بالإبل. وتشتهر منطقة القصيم بشكل خاص أو منطقة نجد بشكل عام باستهلاك لحوم الإبل التي لها فوائد كثيرة أهمها انخفاض المحتوى الدهني فيها؛ حيث تعتبر أقل اللحوم الحمراء احتواءً على الكوليسترول. ونظراً لقدم السوق وازدحامه ووصول المباني إليه قامت أمانة منطقة القصيم باختيار موقع لأسواق الأنعام على الطريق الدائري الشرقي؛ وذلك لنقل جميع ما يخص المواشي ومستلزماتها إلى هذا السوق؛ فقد قامت الأمانة بتجهيز مساحة تقدر بأكثر من 600.000م2 لإقامة سوق المواشي الكبير الذي يحتوي على حظائر وسوق للإبل وحظائر وسوق للأغنام وكذلك للأبقار، ويحتوي على مسالخ للأنعام، وكذلك للدواجن، ويحتوي على جميع مستلزمات السوق من خدمات للبنوك أو الدوائر الحكومية المعنية، وسوق للأعلاف والحطب وسوق للطيور ومحطة محروقات وعيادة وصيدليات بيطرية. ويشمل السوق كذلك حظائر لعزل الحيوانات المريضة؛ إذ تبلغ حظائر الإبل أكثر من 249 حظيرةوحظائر الأغنام 250 حظيرة، كما تشتمل على ثلاثة مساجد لخدمة المرتادين للسوق، إضافة إلى موتيل وشقق مفروشة. وقد بدأ التنفيذ الفعلي في المشروع حيث يتم حالياً إنشاء البنية التحتية للموقع الذي يسهل الوصول إليه من عدة اتجاهات حيث يقع على الدائري الشرقي قريباً من كبرى الهدية، ويصل إلى امتداد طريق التغيرة تجاه الشرق. هذا، ومن الجدير بالذكر أنه يرد في المواسم إلى السوق الحالي 300 من الإبل, تمثل الإبل المحلية منها نحو 95% والباقي مستور يغلب عليه السواكني، وترتفع أسعار الإبل عادة في فصل الشتاء . ويذبح في مسلخ بريدة النموذجي في المواسم وخاصة في رمضان ما يزيد على 100 رأس من الإبل, بينما متوسط ما يذبح في غير المواسم فهو 50 من الإبل. د. خالد بن عبد العزيز النقيدان مدير عام إدارة صحة البيئة في أمانة منطقة القصيم