** جهاز الحسبة.. أو جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. واحد من أبرز الأجهزة الحكومية وأكثرها نفعا وفائدة.. وأكثرها إيجابية.. ** ولهذا الجهاز.. أكثر من ميزة تختلف عن غيرها من الأجهزة.. ومنها.. أن كل العاملين في هذا الجهاز.. هم من النخبة.. وعندما نقول.. النخبة.. فهم من الأخيار.. ** علماء.. ودعاة.. وفقهاء.. وطلبة علم.. ولهذا عندما تتعامل مع هؤلاء.. تشعر بالراحة والطمأنينة.. لأنك تتعامل مع الصفوة.. مع أناس أخيار.. منحهم الله فوق العلم الشرعي.. الأدب والالتزام والوقار والصدق والنزاهة وعفة اللسان.. واليد والقلب كيف لا؟ وقد هذبهم العلم الشرعي والتربية الطيبة والسلوك الحسن؟ ** أتمنى.. لو أن رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. تنظم زيارات لتستقبل بعض الشباب من مراحل دراسية مختلفة.. يزورون الهيئات.. ويزورون فروعها ومراكزها.. ويلتقون بالعاملين في هذه الأقسام والفروع.. ويطلعون عن قرب.. على عمل هؤلاء.. كما يقفون على تعامل هؤلاء وعلى شخصياتهم وأدبياتهم.. ويعرفون عن قرب.. طبيعة عمل الهيئات وماذا تقدم للمجتمع. ** وهذا الجهاز.. يجد عناية كبرى.. واهتماماً خاصاً من قيادتنا الرشيدة.. فهو من أول وأبرز الأجهزة التي أسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله.. واهتم بها.. واهتم بشؤونها ورعاها رعاية خاصة. ** ولرجال الهيئة ومنسوبيها مكانة لدى قيادتنا الرشيدة منذ وجود هذا الكيان الكبير - المملكة العربية السعودية - وحتى اليوم.. وكما قلت.. إن الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.. كان يولي أعضاء الهيئة اهتماما شخصيا.. ويتابع نشاطهم وجهودهم. ** هذا الجهاز المهم الحساس.. يتولى متابعة بعض المشاكل والأخطاء والتجاوزات الاجتماعية وهي مشاكل وأخطاء الناس.. رجالا ونساء.. وكبارا.. وصغارا.. ** هذا الجهاز يعمل ويتعامل في مشاكل الناس وأخطائهم وتجاوزاتهم.. وبالتالي.. ليس الكل راضيا عن هذا الجهاز. ** غير أننا.. نتمنى.. ممن عنده بعض اللبس عن هذا الجهاز.. أو أن الصورة غير واضحة.. نتمنى منه.. لو يزور أحد مراكز الهيئة.. أو يزور أكثر من مركز.. ويلتقي أعضاء الهيئة هناك.. ويطلع على عملهم.. ويعرف عن قرب.. من هم أعضاء الهيئة. ** ستكون الصورة واضحة أمامه.. وسيجد رجالا أخيارا.. كلهم بشاشة.. وكلهم ابتسامة وأدب جم.. وكلهم تجاوب وتعاون وأخلاق عالية. ** مراكز الهيئات وفروعها.. مفتوحة على مدار الساعة تقريبا.. وبوسع أي إنسان مهما كان.. أن يزور هذه المراكز.. ويقف بنفسه على كل شيء هناك.. ** عمل الهيئة.. ليس شيئا خفيا.. ودور الهيئة وإنجازها وما تقدمه للمجتمع.. هو الآخر.. ليس شيئا خفيا.. هو ظاهر للناس.. كل الناس. ** الهيئات.. كل عملها أمام الملأ.. ظاهر.. ودورها وإنجازها وما تقدمه للناس.. هو أيضا.. ظاهر ومعروف و(مَشْيُوف) ويعرفه الجميع. ** ورجال الهيئة.. هم الآخرون.. صفوة من الرجال الأخيار.. الذين عرفهم المجتمع منذ عقود.. بالعلم والفضل والاستقامة والنزاهة.. والجد والحزم والإخلاص لدينهم ومليكهم ووطنهم وأمتهم. ** رجال الهيئة.. عرفناهم وعرفهم آباؤنا وأجدادنا.. بأنهم كما القضاة والعلماء والدعاة والمشايخ.. ** لست هنا.. لأدافع عن رجال الهيئة.. فخير من يدافع عنهم.. تاريخهم وسجلهم الأبيض الناصع.. وما قدموه لمجتمعنا من إنجازات مشرفة.. ساهمت على تكريس الفضيلة ومحاربة الرذيلة.. ** يجب أن نتفق هنا على جملة من الحقائق التي لا يختلف عليها اثنان هنا في هذا المجتمع.. ومن أبرزها.. أننا مجتمع مسلم ينشد الفضيلة.. ينشد الخلق الطيب.. وينشد الاستقامة والسلوك الحسن.. ويحارب الرذيلة والفساد وسيئ القول والعمل.. والهيئات ورجال الهيئات يجسدون هذا ويعملون لتحقيقه. ** الشيء الثاني.. أن هذا المجتمع.. يثق في رجال الهيئة ثقة مطلقة.. لأنه جربهم على امتداد السنوات الماضية.. ولم يجد منهم.. إلا ما يسره.. وما هو لصالح المجتمع ولهذا.. فثقة الناس في رجال الهيئة.. ثقة ليس لها حدود. ** ثم إن رجال الهيئة.. يحتفظون بعلاقات طيبة.. وعلاقات رائعة وقوية مع المجتمع.. وصورتهم بفضل الله صورة ناصعة بيضاء.. وما ذلك إلا لأنهم.. هم الذين رسموا هذه الصورة عملياً.. وأثبتوا خلال العقود الماضية.. أنهم كالأطباء للمجتمع.. يسعون لحمايته من الأوبئة الاجتماعية.. والحيلولة دون وقوع أمراض اجتماعية ضارة. ** هم يسعون بكل ما يملكون.. لدرء وقوع المشاكل والفساد الاجتماعي.. وهاجسهم وهمهم.. حماية أفراد المجتمع من الأضرار والأخطار الاجتماعية.. فكيف نكون معهم على خصومة؟! أو كيف نفترض فيهم غير أنهم يعملون ويسعون لصالحنا؟ ** إن الحديث عن ثقة الناس في رجال الهيئة.. حديث يطول.. لأنني أعرف أن الكل يثق فيهم ثقة مطلقة عمياء.. ليس لها حدود.. والكل.. يحبهم ويتعاون معهم.. والكل.. يعرف من هم هؤلاء الرجال المخلصون الأوفياء. ** إننا نؤكد أن المجتمع.. سند لرجال الهيئة.. ** المجتمع كله يقف معهم.. ويعرف جيدا.. من هم رجال الهيئة.. وهذا بالطبع.. شيء معروف.. وليس محل اجتهاد أو نقاش.