المجاراة تحدث بين الشعراء حيث يقول أحد الشعراء قصيدة في موضوع ما، وقد تنال إعجاب شاعر أو أكثر فيقومون بمجاراتها بنفس الموضوع الذي يتحدث عنه الشاعر الأول، وعلى نفس الوزن والقافية، مع الالتزام بعدم تكرار القوافي، وهذا يدل على مقدرة الشاعر الأخير. الشاعر الكبير بدر بن عواد الحويفي من هواة القنص عندما تقدمت به السن قال هذه الأبيات يعبر بها عن مشواره مع هذه الهواية؛ حيث يقول: الغيت مشوار الشقا واتفاقه ورميت مسباح الهنوف وعلقها يالله تجعل لي على الصبر طاقه يا من خلق كل النفوس ورزقها لي عشقةٍ صعبٍ عليه افراقه من شبتي قلبي سبح في غرقها واليوم ابقطع عن هواها العلاقه ارخصتها واللي يبيها لحقها ارخصتها عقب الغلا والصداقه وشقا بها اللي شاقها واعتنقها خليتها للي عشقها اعشاقه جاها على وضح النقا ما درقها عشقة شرف ما هي بعشقة لواقه عشقة شريفة والنشامى رفقها لو هي زمان اليوم ما هي اشفاقه الشوك باقي والفقيدة ورقها عشاقها بين الرضا والحماقه احدٍ لزمها زين واحدٍ خنقها واحدٍ يداعبها بعرف ولباقه واحدٍ غشيم وبالغشامه زرقها وكلٍ حسب عرفه مساحة نطاقه والله خلق ميز العقول وفرقها فقد قام بمجاراته الشاعر ناصر عبد الله المسيميري حيث يقول: الفكر ساقه زين الابيات ساقه وكلٍ ليا شاف الجميله عشقها لو ان ابو سلمان مضفي رواقه على الهنوف ومبهماتٍ حلقها شاعر حكيم وصاغ لغز برواقه وناوي يعرضنا الوعر من اطرقها له عشقةٍ يقول ناوي افراقه خلاه واللي شاقي به لحقها واظن دامه شايله عظم ساقه ودامه يشوف الشمس يبدي شعقها ما له على هجر اشقر الريش طاقه حرٍ ينومس يوم يفرا شنقها وسج القدم بارضٍ قفر مع رفاقه يبرى النفوس الزاهقه من زهقها يا بدر ذق من كل طلعٍ ذواقه ورزق البشر بيدي كريمٍ خلقها اللي جعل بين العقول افتراقه ربٍ خلق سبع البحور وفلقها وكذلك قام بمجاراته الشاعر عبد الرحمن حمدان الصالحي حيث يقول: قول الحويفي مصدره من عماقه ابيات غطوه ثار غيض ونظقها والا ان فكره مدرقها ادراقه من دون علم القلب فكره درقها واحترت في راع الولع وبنطاقه من الصبح لين الشمس قفى شفقها تالي عزمت ارسل لقلبه بطاقه واخبر شنق نفسه بخافي شنقها القلب لو يدري بفرقا العشاقه خطرٍ على روحه برمحه زرقها يا بدر ما عنده على الصبر طاقه بالعشقه اللي من شبابه عشقها نقل القطامي عشقته واشتياقه في ديرةٍ فيها الحباري رمقها ليا شافهن يا زين شوف انطلاقه وادلى على خطو السبوق وصفقها أولهن اللي ذاق منها اذواقه من كبدها يوم الثنادي فهقها يوم انتكس جيعان عقب اصطفاقه رمانة الخرب المكوبر شلقها لحظات عند اهل الصقاره شفاقه لحظة هوى نفسه بطيره لحقها عنده يساوى الطير تسعين ناقه زود الولع ثومة فواده فتقها وإلى اللقاء مع موضوع آخر.. ولكم تحياتي.