وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تمويل كل من الحرب في العراق وأفغانستان وجهود إزالة آثار الإعصار، متجاهلاً تهديد الرئيس جورج بوش باستخدام حق النقض لمشروع الميزانية التي يبلغ حجمها 108.9 مليار دولار على أساس أنها تتضمّن إنفاقاً زائداً لم يطلبه .. حيث وافق مجلس الشيوخ بأغلبية 78 صوتاً مقابل 20 صوتاً على ميزانية طارئة تنفق 14.4 مليار دولار أكثر مما طلب بوش. وأيد الجمهوري بيل فريست زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ بوش بالتصويت ضد هذا الإجراء. وأجاز مجلس النواب مشروع ميزانية تمشياً مع طلب بوش، وسيحاول المجلسان تسوية الخلافات بحلول نهاية الشهر الجاري. وقبل استكمال مشروع الميزانية خفض مجلس الشيوخ 47 مليون دولار من المساعدات الخارجية هذا العام لمصر. ومن هذا المبلغ سيخصص 35 مليون دولار للإغاثة من المجاعة والكوارث في أوغندا وكينيا وإثيوبيا ومن المحتمل أيضاً الصومال. وقال مساعد للسناتور الديمقراطي باتريك ليهي، الذي حثّ على هذا التعديل، إنّ إدارة بوش أيّدت هذا التغيير. وسيخصص المبلغ المتبقي وهو 12 مليون دولار لمساعدة جواتيمالا في إعادة البناء بعد الإعصار ستان الذي وقع العام الماضي. وبشكل عام يتضمّن مشروع ميزانية مجلس الشيوخ 4.1 مليار دولار أكثر في شكل مساعدات لعدة دول من بينها العراق وأفغانستان والأردن. وستضخ الميزانية الطارئة بشكل جديد 66 مليار دولار تقريباً تقول وزارة الدفاع إنها تحتاجها بحلول بداية الصيف للمساعدة في استكمال النقص في المعدات القتالية، وتجنيد جنود للحربين في العراق وأفغانستان. وسيستخدم مبلغ 28.9 مليار دولار أخرى لإعادة بناء لويزيانا وميسسبي وولايات جنوبية أخرى بعد الإعصار المدمر كاترينا الذي اجتاح تلك المناطق الصيف الماضي. واعترض بوش على بعض من مشروعات تخفيف آثار الأعاصير التي ضمها مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى نحو أربعة مليارات دولار في شكل مساعدات زراعية. وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الأبيض بعد التصويت، إنّ الرئيس أوضح أنه سيستخدم حق النقض ضد التشريع الذي يتجاوز ما دعا إليه. وتوقّع أن يتم تأييد نقض بوش وأشار إلى رسالة بعث بها 35 من أعضاء مجلس الشيوخ أعربوا فيها عن تأييدهم لطلب بوش بوضع حد لنفقات الميزانية.