أصيبت سياسة الرئيس جورج بوش بانتكاسة حين صوت مجلس الشيوخ على تحويل نصف قيمة المساعدات التي تبلغ 20 بليون دولار التي طلبها للعراق الى قرض، فيما يبحث طلبه 87 بليون دولار لبغداد وافغانستان. وصوت مجلس الشيوخ بغالبية 51 صوتاً مقابل 47 على تحويل مبلغ عشرة بلايين دولار للعراق الى قرض يمكن لبوش ان يتنازل عنه إذا ألغى دائنون آخرون مبالغ مستحقة لا تقل نسبتها عن 90 في المئة من الديون القائمة. ولهذا الموقف أهميته بالنسبة الى مستقبل بوش السياسي لأنه سعى بنفسه الى حشد تأييد اعضاء الكونغرس لرفض مطالبة العراق بإعادة سداد أموال الاعمار وهو اجراء قال انه يمكن ان يعرقل جهود اشاعة الاستقرار في العراق ويقوض المؤتمر الدولي للمانحين. ورفض مجلس النواب الذي بحث تعديلات على مشروع القانون محاولة لتحويل بعض المساعدات الى قروض بغالبية 226 صوتاً مقابل 200 صوت. ويعني هذا ان على اعضاء الكونغرس التوفيق بين مشروعي القانون لارساله في صياغته النهائية الى بوش قبل مؤتمر المانحين الذي سيعقد في مدريد في 23 و24 تشرين الاول اكتوبر الجاري. وقال بيل فريست زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ انه سيعمل لحذف الجزء الخاص بالديون من مشروع القانون النهائي. وكان متوقعاً ان يصدر مجلسا النواب والشيوخ أمس مشروع قانون النفقات الطارئة التي تخصص 67 بليون دولار للعمليات العسكرية في العراق وافغانستان. ورفض الجمهوريون اعتبار هذا التصويت خسارة لبوش. وقال السناتور ميتش مكونيل زعيم الغالبية المساعد في مجلس الشيوخ انه كان "يوما جيدا للرئيس" وان تصويت مجلس الأمن لتبني مشروع القرار الاميركي الخاص بالعراق الذي سيتيح لدول اخرى المساهمة بقوات واموال سيغطي على تصويت مجلس الشيوخ.