كشفت وزارة الرفاه الاجتماعي في إسرائيل النقاب عن أن ستة عشر من النساء الإسرائيليات قُتلن على أيدي أزواجهن خلال عام ونصف، وفي جميع الحالات انتحر الرجل بعد قتله لزوجته، إما شنقا أو بإطلاق النار على الرأس.. وأوضحت معطيات وزارة الرفاه الإسرائيلية، أن أربعة من الزوجات المقتولات الإسرائيليات هن من الأثيوبيات، وثلاثة من مجموعة الدول المستقلة عن الاتحاد السوفياتي.. واستعرضت الوزارة الإسرائيلية بعض الحوادث التي شهدت مقتل الزوجات الإسرائيليات، وما تبعه من أحداث أدت إلى مقتل الزوج أيضا.. أولا: في (21-1- 2005م) قتل الإسرائيلي (الموسيساي - 22 عاما) من سكان القدسالمحتلة، صديقته (20 عاما) مطلقا النار على رأسها من مسدسه الشخصي، ومن ثم أطلق النار على رأسه، وتبين أن سبب القتل في هذه الحادثة يعود إلى إعلان المرأة عن نيتها الانفصال عن هذا الرجل.. ثانيا: في (17-6- 2005م) قام الزوج الإسرائيلي (بوس قعوس - 41 عاما) بقتل زوجته (فيرد قعوس - 38 عاما) في مدينة الخضيرة، والتي تعمل مربية اجتماعية وهي أم لاثنين من الأطفال، وقام زوجها بخنقها بواسطة وسادة خلال نومها، وعندما أراد ابنها الطفل النوم إلى جانبها اكتشف أنها مقتولة، وعُثر في اليوم التالي على الزوج مشنوقا في حُرش مجاور للمنزل، ويعود سبب القتل في هذه الحادثة لمطالبة الزوجة بزيادة مخصصات العائلة.. ثالثا: في (31-8- 2005م) قتل الزوج (مسغين فرده - 31 عاما)، زوجته (فركنش ملكو - 20عاما)، في تل أبيب، بعد أن أبلغته برغبتها بالانفصال عنه، فأطلق النار عليها وقتلها، ثم انتحر شنقا.. رابعا: في يوم (21 - 10 - 2005م) اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الزوج (نتنال سيساي) بتهمة قتل زوجته (سارة)، بعد إلقائها من الطابق الثالث.. خامسا: قتل الزوج (أيلو بجه)، زوجته ثم انتحر.. هذا وفقا للتقارير الإسرائيلية، التي ترصدها الوحدة الإلكترونية بمكتب (الجزيرة) في فلسطين: تستفحل حاليا ظاهرة الجريمة المنظمة وغير المنظمة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلى درجة تحولت معها إلى مصدر قلق للشرطة وللإسرائيليين المذعورين على حد سواء؛ خاصة وأنّ نسبة كبيرة من ضحايا الجريمة في الدول العبرية هم من الأبرياء وممن لا علاقة لهم بتنظيمات الجريمة. ولا يمّر يوم في دولة الاحتلال إلا واحتلت عناوين الجريمة المنظمة أو غير المنظمة مساحات كبيرة من الصحف العبرية قاطبة، ولا تقتصر الجريمة على التنظيمات الكبيرة فقط إنما تتفشى بين أوساط الشباب الإسرائيليين وتتنوع مثل حوادث القتل والطعن في النوادي الليلية والاعتداءات الجنسية المتكررة في المدارس وبين الفتيان. هذا وأشار تقريرٌ نشره المجلس الإسرائيلي لما يُسمّى (سلامة الطفل) أنّ العنف العائليّ ضدّ الأطفال في دولة الاحتلال سجّل خلال العقد الأخيرة ارتفاعاً، وصلت نسبته إلى 130 في المائة. وأضاف التقرير أن نسبة الأطفال الذين وصلوا إلى المشافي جراء تعرضهم للعنف الجسدي ارتفعت لتصل إلى 166 في المائة، حيث ارتفع عدد الذين نقلوا إلى المشافي إثر تعرضهم لاعتداءات، من 898 في العام 1995م، إلى 2385 في العام 2004م. وتشير المعطيات في دولة الاحتلال التي تضمنها التقرير إلى أن ثلث الأطفال الإسرائيليين تعرّضوا للعنف من قِبَل كلا الوالدين، و23 في المائة من قِبَل أمهاتهم، و21 في المائة من قِبَل آبائهم، والبقية تعرضوا إلى العنف من قِبَل باقي أفراد الأسرة. ويلفت التقرير الإسرائيلي الانتباه إلى أن 37 في المائة من التقرير تتعلق باعتداءات جنسية وجسدية، و12 في المائة بتنكيل نفسي و33 في المائة بالإهمال. ويدلّل هذا التقرير على عمق الشرخ الموجود داخل المجتمع الإسرائيلي وحالة عدم الاستقرار النفسيّ لهذا المجتمع المتشرذم الأصل.. إلى ذلك، أظهر تقرير عن الجريمة لدى الشبيبة في دولة الاحتلال، أن (41232) ملفاً قد تم فتحها ضد فتيان، وأن ثلث هذه الملفات هو مخالفات عنف.. كما أن هذه الظاهرة في ارتفاع مستمر منذ عشرة أعوام بحيث أصبحت إسرائيل تحتل المكان السابع في عالم الجريمة لدى الشبيبة.