لفت توقيت وقوع الانفجارات الإرهابية التي شهدتها مدينة دهب أنظار المراقبين والمحللين وخبراء مكافحة الإرهاب إلى دلالة التوقيتات التي وقعت بها الانفجارات في منطقة سيناء بشكل عام على مدى العامين الماضيين، حيث وقعت الانفجارات الثلاثة الأخيرة في مدينة دهب يوم 24 ابريل وهو مناسبة عيد تحرير سيناء، وكانت منطقة طابا قد شهدت اعتداءات إرهابية في العام 2004 في ذكرى السادس من اكتوبر وعشية الاحتفال بالنصر على إسرائيل كما جاءت انفجارات شرم الشيخ في العام 2005 في مناسبة الاحتفال بذكرى ثورة يوليو واستقلال مصر. وربط المراقبون بين وقوع هذه التفجيرات وما تحمله هذه المناسبات الوطنية من دلالات وانها لم تأتِ مصادفة وتساءل اللواء صلاح الدين سليم الخبير الاستراتيجي.. لماذا تتزامن التفجيرات في هذه المنطقة دائما مع أعيادنا الوطنية وتحدث في مواسم الإجازات مشيرا إلى أن الرابط بينها لا يأتي من فراغ ولا يأتي من شخص يجهل التاريخ وليس شرطا أن ينطبق ذلك على منفذي العمليات الإرهابية، فهم قد يكونوا أداة في يد آخرين يحركونهم ويدركون هم مغزى وأهمية هذه التوقيتات كما يعملون على تسهيل تحركات المنفذين للقيام بعملياتهم. واتهم صلاح الموساد الإسرائيلي وضلوعه في مثل هذه العمليات والتخطيط لها من بعيد أو على الأقل مساعدة المجموعات المنفذة بتسهيلات ما.. مشيرا إلى أن منطقة سيناء بالكامل مكشوفة لإسرائيل ومعروف تفاصيلها وأبعاد الأماكن فيها، ويدل على ذلك التحذيرات الإسرائيلية التي توجه للسياح الإسرائيليين قبل كل حادث وفي الانفجارات الأخيرة في دهب جاءت التحذيرات قبلها بيومين. من جهة أخرى قال عمرو الشوبكي الخبير في الحركات الإسلامية أن التوقيتات التي تحدث فيها الانفجارات في سيناء تثير الشبهه فعلا بضلوع الموساد ورغم محدودية الأدوات المستخدمة في العملية الأخيرة واختلافها عن الانفجارات السابقة عليها في شرم الشيخ، حيث ما شهدته دهب هي عمليات تفجيرات عن بعد وليس فيها عمليات انتحارية كما كان في شرم الشيخ إلا انها ليست بعيدة عن أعين الإسرائيليين فسيناء مفتوحة أمامهم. وطالب رشوان بتعديل اتفاقية كامب ديفيد والتي لا تتيح السيطرة الأمنية الكافيه على الحدود أو نشر القوات المصرية لضبط المشتبهين والمتعاونين على الصعيد ذاته يرى محللون أن ما حدث في دهب يشير إلى ضلوع مجموعة محلية صغيرة قد يكون لها ارتباطات بأحداث الداخل المصري وربما تأتي لقطع الطريق على التحركات الضاغطة من أجل التغيير والمطالبة بالغاء قانون الطوارئ. ورغم أن آخرين يرون أن دلالة التوقيت قد تكون مرتبطة بإسرائيل وقد تكون مرتبطة ايضا بتنظيم القاعدة الضالعة في اختيار الوقت الذي يتم فيه تنفيذ مثل هذه العمليات غير أن البعض يرى أنه من الصعب تفسير وجود صلة للقاعدة على أحداث دهب الأخيرة. وقال منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية إنه يؤيد وجود جماعة محلية في سيناء غير مرتبطة بالقاعدة وقد تكون لها صلة بالتحقيقات الأخيرة مع بدو سيناء على خلفية أحداث شرم الشيخ الماضية.