* ميرانشاه وبيشاور في باكستان - جلال أباد الأفغانية - الوكالات: تواصل حركة طالبان المطاردة من قبل القوات الدولية نشاطاً قتالياً مكثفاً في إطار ما تسميه حملة الربيع التي تقول إنها تستهدف إخراج القوات الأجنبية من أفغانستان، لكن الحركة تنشط أيضاً على الجانب الآخر من الحدود أي داخل الأراضي الباكستانية حيث نفذ أنصارها أمس هجوماً جديداً أسفر عن مصرع عدد من الجنود. فقد لقي سبعة من عناصر القوات الخاصة الباكستانية مصرعهم وجرح 26 آخرون في كمين نصبه لقافلتهم ناشطون مؤيديون لحركة طالبان في المنطقة القبلية الباكستانية الواقعة على الحدود مع أفغانستان. وقال مسؤولون باكستانيون لوكالة فرانس برس إن القوات الخاصة كانت تضمن أمن طريق عندما تعرضت لهجوم في قرية ساي على بعد 17 كيلومتراً شمال ميران شاه كبرى بلدات المنطقة القبلية في شمال وزيرستان. ونشر الجيش الباكستاني حوالي ثمانين ألف جندي على طول الحدود مع أفغانستان، حيث يطارد ناشطي النظام الأفغاني السابق وحلفاءهم في تنظيم القاعدة ومؤيديهم المحليين. وقال مسؤول إن القافلة كانت في طريقها إلى بلدة رزماك حينما تعرضت لهجوم المتشددين الذين كانوا مختبئين في الجبال القريبة. وقال سكان إنهم شهدوا مروحيات حربية تحلق في المنطقة بعد الهجوم، وكانت منطقة وزيرستان الوعرة مسرحاً لمعارك ضارية بين متشددين وقوات الأمن خلال العامين الماضيين.. وقتل أكثر من 250 شخصاً في اشتباكات في الأسابيع الأخيرة. وكان كثير من مقاتلي القاعدة وحلفائهم من حركة طالبان فروا إلى المنطقة القبلية لباكستان بعد أن طاردتهم القوات المدعومة من الولاياتالمتحدة إلى خارج أفغانستان عام 2001م. وفي داخل أفغانستان قالت الشرطة الأفغانية إن سيارة مفخخة انفجرت حينما حاول سائقها أن يصدم بها قافلتهم يوم الأربعاء بينما جرح في حادث منفصل جنديان كنديان في انفجار قنبلة على جانب الطريق. وجاءت محاولة الهجوم على القافلة الذي وقع على مشارف مدينة جلال أباد في شرق أفغانستان بينما اجتمع قائد القوات الأمريكية في أفغانستان مع قادة أفغان وباكستانيين في محادثات أمنية تتضمن كيفية مكافحة موجة من التفجيرات. وقال المتحدث باسم الشرطة في جلال أباد عبدالغفور إن القوات الأمريكية قتلت سائق السيارة الملغومة بالرصاص وهو يحاول أن يصدم بها قافلة وبعد ذلك بثوان انفجرت المفرقعات في السيارة. وتصاعدت أعمال العنف في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة منذ أن أعلنت طالبان الشهر الماضي أنها بدأت هجوم الربيع في إطار حملتها لإخراج القوات الأجنبية من البلاد. وقالت المتحدثة الأمريكية إن اثنين من الجنود الأمريكيين أصيبا بجروح في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في إقليم زابل في جنوب البلاد يوم الثلاثاء. وأصاب انفجار قنبلة على جانب الطريق مركبة للقوات الكندية في إقليم هيلمند الجنوبي فجرح اثنين من الجنود. وفيما يتصل بالانفجار الذي وقع الأربعاء قرب السفارة الأمريكيةبكابول فقد قال المتحدث بلسان الخارجية الأمريكية في واشنطن توم كيسي إن صاروخاً من عيار 107 ملليمترات سقط قرب أو أصاب مبنى وزارة الاتصالات في كابول الذي يبعد عدة مئات من الأمتار عن البوابة الخلفية لمجمع السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية، وأضاف: تم الاستعلام عن جميع الموظفين الأمريكيين ولا يعرف وجود قتلى أو جرحى. وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي لشبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية من كابول إنه علم أن حارس أمن أفغانياً أصيب إصابة خفيفة في الحادث وأنه لا يوجد قتلى أو جرحى آخرون، وقلل العقيد توم كولينز من خطورة الحادث، وقال إنه ليس أكثر من تحرش.