لقي شخص حتفه وأصيب آخر في انفجار سيارة ملغومة أمس الأربعاء أمام مبانٍ للحكومة الأفغانية في مدينة جلال أباد بشرق أفغانستان بينما تستعد السيدة الأمريكية الأولى لورا بوش لزيارة العاصمة الأفغانية كابول. وسارعت حركة طالبان المخلوعة بإعلان المسؤولية عن الانفجار. وقال عبد اللطيف حاكمي المتحدث باسم الحركة إن مقاتلي طالبان هم وراء تصاعد الهجمات الأخيرة وإن ثمانية من أفراد الشرطة الأفغانية قتلوا في انفجار جلال أباد. وجاء انفجار أمس في إطار موجة من أعمال العنف في أفغانستان التي يرى الرئيس الأمريكي جورج بوش أنه حقق فيها نجاحاً في سياسته الخارجية. وأضاف المسؤول الحكومي قوله إن القتيل هو سائق السيارة التي انفجرت أمام مكتب الحاكم الإقليمي ومركز الشرطة ومبنى مجاور للتلفزيون الحكومي في وسط المدينة. وقال محمد الزبير خاكسر رئيس تلفزيون جلال أباد (كان انفجاراً ضخماً وحتى الآن فإن المعلومات الوحيدة عن الضحايا هي مقتل سائق السيارة). وعزا المسؤول الانفجار الذي وقع خلال ساعة الذرة الصباحية إلى (أعداء أفغانستان) وهو تعبير يستخدمه المسؤولون للإشارة إلى مقاتلي حركة طالبان المخلوعة وحلفائها. وتقع جلال أباد على بعد نحو 120 كيلومتراً شرقي العاصمة كابول. كما أصيب عشرة جنود أفغان في انفجار قنبلة على جانب الطريق في إقليم كونار طبقاً لما قاله مسؤول محلي، لكن الجيش الأمريكي قدَّر عدد الجرحى بستة. وخلال الليل سقط صاروخان على جزء من مطار مدينة هرات الغربية التي يحتلها الجنود الأمريكيون لكن متحدثاً عسكرياً أمريكياً قال إنه لم تقع إصابات أو أضرار. كما ذكر تقرير إخباري أمس أن خمسة من رجال الشرطة على الأقل قتلوا في هجوم شنه مسلحون يشتبه في انتمائهم لنظام طالبان السابق في إقليم فرح غرب أفغانستان. وذكرت وكالة الأنباء الأفغانية ومقرها باكستان نقلاً عن المسئول الأمني محمد رسول أن المتمردين الذين يشتبه بانتمائهم لطالبان هاجموا موقعاً عسكرياً أمس في إقليم بيرشامان شرقي مدينة فرح وقتلوا خمسة من رجال الشرطة. وقال رسول إن (قوات الأمن اعتقلت خمسة من المشتبه بهم على الفور ومن بينهم عضو بارز وهو محمد حسين). وتلقي الحكومة الأفغانية مسئولية مثل هذه الهجمات على فلول نظام طالبان الحاكم في السابق.