فقدنا منذ أسبوعين أخ عزيز وصديق ورفيق الصبا ذلك هو (منديل بن شملان بن غنيمان) رئيس مركز الجعلة بالأسياح. لقد عشت وتربيت معه في بلدتنا الجعلة منذ نعومة أظافره كان نعم الرفيق والصديق. كان شهماً شجاعاً كريماً أحبه الناس.. أحبه أهله وأصدقاؤه وجيرانه رحم الله.. منديل.. رحمة واسعة لم يمهله المرض طويلاً مات في زهرة شبابه لا اعتراض على الموت فالموت حق وكل إنسان ينتظر أجله قال تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ}. لا لم يمت (منديل) حيث ترك من بعده أبناءه البررة وإخوانه الذين سيسيرون على خطاه إن شاء الله. لم يمت (منديل).. لأني أراه أمامي.. أراه في مزرعة والده شملان.. أراه في مرتاع الصبا.. أراه في نفود الابرق.. نعم هذا محل كشتتنا.. هذا محل مجلسنا.. لا لم يمت فذكره سيبقى خالداً لنا ولأبناء بلدته وجميع من عرفه.. لقد كان عمه (منديل بن غنيمان) أحد رجالات الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.. كان عمه يصلح بين القبائل المتنازعة قبل توحيد المملكة.. نعم اعتمد عليه الملك عبدالعزيز والتاريخ يشهد على ذلك.. إنه من نسل طيب كريم.. رحم الله منديل ورحم الله والده شملان الذي لم يبخل على أهل بلدته حيث وزع عليهم الأراضي التي أعطاها له الملك عبدالعزيز آل سعود. إلى جنة الخلد يا منديل مع الشهداء والصديقين إن شاء الله وجميعنا وإياك في جنات النعيم مع والدينا إن شاء الله.. وأقول في رثاء لمنديل: يا الله يا سامع نداء من يناديه يا غافر التوبة لمن جاه تائب اغفر لمنديل وزين ملافيه وأسقي ثرى قبره بغيث سحايب ترثيه يا شملان وأنا مثلك أرثيه ويرثونه أخوانه وكل القرايب