حتى نخاع الفجر تندى له بسمة فرحة، حين لايكون للزمهرير أن يسطو على بهجته.. *** كم قتيل يتضرج في دمائه؟ وكم من دماء تعفرت بقتيل ؟ *** القلب مكمن الإشارة حين تتعطل كل إشارات.. هذا لكم أما ما هو لي فأقول: كتبت بتول صالح العوفي: (عشر ورقات هي حصيلة عشر سنوات أبعثر أفكاري فوقها، لا تعجبي سيدتي الأديبة، فكل ما في نفسي لم أتركه على ورق ملموس بل في فكري المحسوس, قلت - ذات جلسة على مقعد محاكمة-: ما الذي جناه من عبأوا الأوراق وزخرفوها بالسطور كلمات وحروفاً بأفكارهم ؟ قلت كذلك: ما الذي قابلوه ؟ حبُّ الناسِ ؟ أو بُغض الحاسدين؟ متابعة مبهجة؟ أو مباغتة مدهشة ؟ لذلك لم أكتب في ورقتي إلا القليل القليل.. ولأنني التقيت بك وتعلمت قبل سنوات، ربما لا تذكرينني بعهدها على يديك في الجامعة، وسمعت لكثير من لقاءات المبدعين، وجدتكم ترمون في بحر يتلاطم.. أي نعم قد أفدتم، وأنا من الذين استفادوا، لكنني أشعر بأنني بخيلة جدا وأنانية جدا, ربما تسألينني: لماذا أقول لك هذا وأنتِ بالذات ؟ وأجيبك لأنك كنت توجهينني كما كنت تفعلين مع بدرية البشر وموضي الزهراني وعبير البكر ونجلاء السويل وهيا المنيع وجميلة فطاني وإيمان الدباغ.. أنا كنت واحدة معهن منهن وبعدهن، وكان من ضمن توجيهاتك أن نكتب ونقرأ لنصقل قدراتنا على الكتابة، اليوم أرسل لك الورقات العشر لك أنت أنت وليس لكل القراء، لا أتحمل أن أجامل فأجرح ولا أن أهمل فأجرح، ولا أن يضيع حرفي في البحر الكبير). *** ويا بتول: تأملتك كثيرا، تبسمت أكثر وهززت رأسي دهشة وفرحا أكثر وأكثر.. أعدك أن أقرأ الورقات العشر، ربما هي خلاصة لحِكَم عشر. وسأوافيك.