سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك، حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: لقد قرأت تعقيب الأستاذة سارة العبد الله المنشور في الجزيرة ص 32 يوم الأربعاء 7 ربيع الأول 1427ه العدد (12242) بعنوان (السعودية أكثر دلالاً) وقولها: فنحن في بلدنا نعيش في خير، وإذا كان هناك مشكلات فللرجال مشكلات أيضا، وصدقت في قولها ولكنها أخطأت في قولها (ونشكر رجالنا وولاة أمورنا) فالواجب أن تقول: ونشكر الله ثم نشكر رجالنا وولاة أمورنا، ونسأل الله لنا ولهم الصلاح والتوفيق والسداد والأمن والإيمان، ونقول: نعم إن المرأة السعودية في دلال وخير ونعمة، وهي محسودة على ذلك، فهي قبل الزواج فتاة مدللة في بيت والدها بين أبويها وإخوانها وأخواتها، ثم بعد الزواج تصبح زوجة محبوبة مكرمة لدى زوجها وأهله وأقاربه، ثم بعد إنجاب الأولاد تكون أمّا حنوناً مربية معلمة آمرة ناهية مطاعة، ثم بعد الكبر تصير جدة أو أماً كبيرة موقرة محترمة لدى أولادها وأحفادها وأقاربها، فعلينا أن نشكر الله على نعمه الظاهرة والباطنة، فبشكر الله تدوم النعم، قال الله تعالى:{ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (53)سورة الأنفال. {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ}(11) سورة الرعد. وقال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}(7) سورة إبراهيم. ولقد أحسن القائل: إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم وحطها بطاعة رب العباد فرب العباد سريع النقم وإياك والظلم مهما استطعت فظلم العباد شديد الوخم وسافر بقلبك بين الورى لتبصر آثار من قد ظلم فتلك مساكنهم بعدهم شهود عليهم ولا تُتَّهم وما كان شيء عليهم أضر من الظلم وهو الذي قد قصم فكم تركوا من جنان ومن قصور وأخرى عليهم أُطُم صلوا بالجحيم وفات النعيم وكان الذي نالهم كالحُلُم عبد الرحمن بن الصالح الدغيشم الباحث الشرعي في وزارة العدل سابقاً