يلعب محامو زكريا موسوي ورقتهم الأخيرة بالتركيز على صحته العقلية، لأنه لم يعد أمامهم سوى بضعة أيام اعتبارا من الاثنين لإنقاذ موكلهم من الإعدام. والخميس بعد أن بدأ الدفاع بعرض الظروف التخفيفية في محاولة لإنقاذه، وجه الفرنسي موسوي كلمات عنيفة إلى محاميه وأمريكا واليهود وضحايا اعتداءات 11 ايلول - سبتمبر 2001م. وقال موسوي الذي انخرط في صفوف تنظيم القاعدة منتصف التسعينيات "كنت اتمنى ان تتكرر (هجمات 11 ايلول - سبتمبر 2001) في 12 و13 و14 و15 و16 و17....، مضيفا (لست نادما أو آسفا). وأصيب الجمهور بالذهول لأقوال موسوي خصوصا وإنها تأتي بعد أربعة أيام خصصت لعرض مدى فظاعة الاعتداءات. والخميس أعلن محامي موسوي الفرنسي فرنسوا رو (إننا نحاول إنقاذ موسوي من موسوي). ولم تتمكن جهة الدفاع من منع موسوي من تولي الكلام لأن الدستور ينص على حق المتهم في التعبير عن آرائه خلال جلسات المحاكمة. وحاول الدفاع قدر المستطاع الإفادة من أقوال موسوي للتركيز على الحجة التي سيقدمها الأسبوع المقبل وهي أن موكلهم مصاب على الأرجح بفصام الشخصية وهذا سيدخل في إطار الظروف التخفيفية التي ستجنبه عقوبة الإعدام. وسيستدعي الدفاع ثلاثة أطباء على الأقل للشهادة وسيعرض خلاصات اختصاصيين اثنين حول إصابة موسوي بفصام الشخصية والتوجيه الذي تلقاه. وفي هذا الإطار، استجوب المحامي جيرالد زركين موسوي الذي تجنب الرد على أسئلته مؤكداً أن الشتائم التي دونها على ورقة تعكس (حربه النفسية). إلا أن موسوي كشف ايضا خواطر غريبة عندما ذكر بأنه كان يشتبه بأنه كان يخضع للتجسس من قبل عملاء في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي). وقال: ذات يوم وجدت مهواة (قرب سيارتي) فأخذتها لأن درجات الحرارة كانت مرتفعة جدا في أوكلاهوما. وأضاف.. في وقت لاحق راودتني فكرة بأن هذه المهواة ربما وضعت عمدا قرب سيارتي لأخذها. أعتقد أنه من الممكن إخفاء جهاز تنصت صغير في مهواة. وقال ردا على سؤال للمدعي روبرت سبنسر انه واثق مئة في المئة بأن الرئيس الأمريكي جورج بوش سيأمر بالإفراج عنه. وتعتزم جهة الدفاع عرض ماضي موسوي الذي ولد في سان - جان - دو - لوز (جنوب غرب فرنسا) في 1968 واستقدام شهود من فرنسا. ويجيز القضاء الأمريكي للمحامين وضع قائمة الشهود الذين سيتم استدعاؤهم للإدلاء بإفاداتهم وفقا لسير المحاكمة وأقوال موكلهم. وكان موسوي في السجن يوم وقوع الاعتداءات لكن الادعاء يؤكد إنه يجب تنفيذ عقوبة الإعدام به لأنه نفى لدى اعتقاله بأنه إرهابي ولم يساهم في وقف الاعتداءات لأنه لم يبلغ عن شركائه. وقد يطلب من هيئة المحلفين التوصل إلى قرار اعتبارا من الاسبوع المقبل. وأوضحت القاضية المكلفة هذه القضية ليوني برينكما عند رفعها الجلسة حتى صباح الاثنين المقبل ان هذا القرار قد يحصل بداية الأسبوع على الأرجح.