وجاء في تلك المخطوطة برواية محمد العلي العبيد أن بلدة الخبرا بمنطقة القصيم أهلها كرام وشجعان، ويحمون حماهم وسروحهم برماحهم وسيوفهم، وكان عندهم جار يدعى سالم الرويعي وهو من قبيلة عنزه من الدهامشة المشهورين وقد أكرموا جواره وقال فيهم هذه الأبيات: الجار بالخبرا يقلط على الراس ولا دوروا عند القصير الدنافيس اولاد منصور هل الفضل والباس خطلان الايدي كاسبين النواميس هم بالقصيم وبالجنوب ابن دواس واهل الحريق وبالشمال السناعيس وكان أكثر هذه البلدة هم أمراؤها، وكانوا يسمون (العفالق) قبيلة من آل عياف من قحطان يقال لأمرائها آل صغير، وكان حدث ذات يوم أن استضاف أحد أمرائها المتقدمين اثنين من عنزه.. واحد من الشعلان والثاني من الدرعان، استضافهما وهما لا يعرفان بعضهما، وكان بينهما رجل له رجل مقتول من الشعلان، فعرف غريمه الدرعاني، والدرعاني لم يعرفه فتعشيا عند الأمير وناما في منزل واحد، فلما انتصف الليل قام الشعلاني فقتل غريمه بخنجر معه، وبعد ذلك أخرج مطيته وهرب، فلما نزل الأمير ليصلي الفجر أتى على المنزل الذي نام فيه الضيفان فوجد الرجل مقتولاً في فراشه، وعرف أن القاتل قد هرب على مطيته.. فأخذ المقتول - هو وجماعته - ودفنوه ودفعوا مطيته ورحلها الذي فوقها إلى أوليائه من الدرعان.. فقام مجول الدريعي الفارس المشهور يتوعد ابن صغير أمير الخبرا، وكان في حجته يقول: كيف ضيفه - أي ضيف الأمير - يقتل على فراشه؟.. فأرسل إليه أمير الخبرا بهذه الأبيتات: ما عندنا لكم يا الدريعي غليله ايضا ولا اهلنا لاهلكم بعدوان ما عندنا الا موشمات الفتيله وشلف نحدر به طناكل فسقان ضيف ذبح ضيف وربه كفيله ولا قبلنا من يضمن الضيف للان