انتقد الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس وإمام المسجد الأقصى موقف الحكومات العربية والإسلامية تجاه المحاولات الإسرائيلية المستمرة لتهويد مدينة القدس وهدم المسجد الاقصى. وقال صبري إن الحفريات التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية وصلت إلى أسفل باحات المسجد الأقصى وأحدثت غرفا عدة داخل هذه الحفريات خصصت واحدة منها لتكون كنيسا أو معبدا لليهود. واستنكر صبري في مؤتمر صحفي عقده بنقابة الصحفيين المصريين أمس ما وصفه بعدم استفادة الحكومات العربية من قرار محكمة لاهاي الدولية بعدم مشروعية الجدار العازل الذي تقيمه الحكومة الإسرائيلية. وأشار إلى استكمال إسرائيل هذا الجدار بما يجعل المعابر داخل مدينة القدس دولية وصعّب من القدرة الفلسطينية على التنقل بين ضواحيها، موضحا أن الانتقال من رام الله إلى القدس التي لا تبعد عنها أكثر من 10 كيلو مترات صار مثل الانتقال من دولة إلى أخرى، ولا يتم إلا بتصريح من السلطات الاسرائيلية بما جعل مدينة القدس مغلقة. وقال صبري الذي زار القاهرة يرافقه وفد من قيادات الفلسطينيين داخل الخط الأخضر إن الانتخابات الأخيرة لم تشغل الإسرائيليين عن الاستمرار في التوسع وبناء المستوطنات وقطع الأشجار، مطالبا الشعب الفلسطيني في الشتات بالحرص على زيارة الأراضي الفلسطينية بين الحين والآخر وقضاء العطلات بها، لكنه تمسك في المقابل بأهمية استمرار عدم زيارة المسلمين والمسيحيين من خارج فلسطين مدينة القدس، وقال نحن نتمنى أن يتدفق ملايين المسلمين والمسيحيين على المدينة لإعمارها وإحيائها ولكن ذلك سيحقق مكاسب سياسية لإسرائيل. وأشار صبري إلى أن الوفد الفلسطيني وجد تفهما من أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى للقضايا التي طرحها بشأن الأخطار التي تتهدد المسجد الأقصى ومدينة القدس، موضحا أن موسى وعد الوفد الفلسطيني بإثارة هذا الموضوع في اجتماع وزراء الخارجية العرب القادم إلى جانب ترجمة الوثائق التي تكشف عن هذه الأخطار إلى لغات عدة.