عرض أمس وفد فلسطيني، برئاسة مفتي القدسوفلسطين الشيخ عكرمة صبري امام اجتماع للجامعة العربية على مستوى المندوبين، فيلماً وثائقياً أكد أنه يكشف قيام اسرائيل ببناء كنيس ومتحف ومزار يهودي اسفل المسجد الاقصى. وورد في الفيلم ان اسرائيل"قامت ببناء منشآت على الجهة الغربية للمسجد الاقصى قرب حائط البراق وتبعد 96 مترا عن قبة الصخرة المشرفة". وأوضح الوفد الفلسطيني ان فلسطينياً قام بتصوير الفيلم بعدما دخل الى المكان بصفته باحثا في الجامعة العبرية، وخبأ الكاميرا داخل ملابسه لأن المنطقة مغلقة بشكل كامل على الفلسطينيين وتقع تحت حراسة مشددة ولا يسمح سوى للعاملين في الكنيس وللذين يتلقون تعليماً فيه من اليهود بالدخول اليه. وعُرض الفيلم، في حضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والمندوبين الدائمين للدول العربية ومفتي القدس الذي طالب الحضور ب"عرض الفيلم على وزراء الخارجية العرب والجهات الدولية المسؤولة للضغط على اسرائيل لوقف هذه الحفريات بشكل فوري". وأعلن موسى، من جهته، انه"سيقوم بتوزيع هذا الفيلم المهم على الوزراء العرب والفاتيكان والامين العام للأمم المتحدة وبعثات الجامعة العربية في عواصم القرار الدولي لفضح مخططات اسرائيل وحفرياتها المستمرة تحت المسجد". واعرب الشيخ صبري، في مؤتمر صحافي، عن"الأسف لتقصير منظمة اليونيسكو في واجبها وعدم استجابتها لمطالب الفلسطينيين في الحفاظ على آثار وتراث الحضارة الاسلامية والمسيحية في فلسطين". وعبّر ايضاً عن لوم الفلسطينيين للجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الاسلامي، قائلاً إن"لجنة القدس ليست في مستوى التحديات التي تواجه القدس والمسجد الاقصى، ونحن نخاطبها من هنا من اجل تفعيل دورها لتكون في مستوى الاحداث والتحديات التي تواجه مدينة القدس".