كانت الأمهات الأُول يعتبرن زوجات أبنائهن مثل بناتهن حباً وعطفاً.. كما كانت زوجات الأبناء يعتبرنهن كأمهات لهن أيضاً حباً وعطفاً واحتراماً وتقديراً.. ولذا عاش الجميع متوادين لا يكدِّر صفو حياتهم أي مكدِّر أو شائبة، أما اليوم فإن بعض هؤلاء الأمهات والزوجات لا تطيق إحداهن الأخرى.. وصارت الزوجات يشترطن السكن في منزل مستقل بعيداً عن الأمهات.. مما يوقع الأبناء في ضيق وكدر بين هذا الخيار.. وخاصة اذا كانت الأم وحيدة لا عائل لها سوى هذا الابن الوحيد مما يجعل هذا الابن بين أمرين أحلاهما مر فهو لا يستطيع التخلي عن والدته التي رضاها من رضا الله تعالى ورسوله.. وأيضاً لا يستطيع فرض طاعة والدته على زوجته.. واستطاع بعض الأبناء استئجار أو شراء منزل من دورين لكل دور باب مستقل حيث تسكن الوالدة في دور مع خادمتها والزوجة في دور آخر مع أبنائها.. وهكذا حلّت معظم المشاكل بين الحياتين.. هنا نتساءل: من المظلوم الوالدة أم الزوجة؟