بأي حرف أبدأ.. وأي لغة أختار.. أنا في حيرة من أمري.. بين قلمي وجفاف حبري.. بين أوراقي وتهالك صفحاتي.. لكن.. سأكتب ما جال في خاطري من خاطرة.. وأرسم ما لاح في حياتي من إشراقة.. أتحدث عن ذكرى جميلة.. ودموع باقية.. إنها لحظات السعادة.. السعادة التي تجعل من الإنسان لوحة في الإبداع.. عندما يترنم اللسان بأبيات من شعر.. وتنثر الأنامل كلمات على ورق.. عندما تداعب الابتسامة رسومات في القلب من الحياة بألوان من الأماني والأحلام والآمال.. عندما ترفرف الشفتان نسمات من العبارات برائحة الورد والريحان.. لكن للأسف أصبحت حياتنا مع تعابير السعادة شبه مستحيلة.. تتأرجح عليها عقول هائمة.. وأفئدة مرهفة.. فمتى ستكون السعادة لغة هذا العصر المؤلم.. وحكاية الصفحات البائسة.. متى تكون السعادة صدى من نغم الحياة.. وضياءً ذهبياً في واجهة الذكريات.. متى تعانق السعادة جوارح الأيام.. وتطفئ لهيب صدى الأصوات؟