يلتقي الهلال والأهلي للمرة الثانية في نهائي كروي محلي خلال هذا الموسم فقط.. صحيح أن الهلال فريق حسم وفريق متمرس على النهائيات.. ولكن الأهلي قد يكون له رأي ثانٍ و(يمرس) الهلال هذه المرة.. خصوصاً إذا شعر لاعبو الهلال أن الأفضلية لهم كخبرة وتجربة.. الأهلي كاد يفعلها في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد.. فقد كان الأكثر فرصاً وخطورة.. الآن (الأهلي غير) بوجود المدرب نيوبتشا وبصماته الواضحة على مستوى الفريق.. فالأهلي في نهاية الموسم ليس الأهلي أوله.. الأهلي يتميز عن الهلال بالحيوية والحماس بعد ضخ بعض العناصر الشابة في جسد الفريق لتشكل مع لاعبي الخبرة فريقاً متكاملاً.. معاناة الهلال الحقيقية تأتي من عدم الاستقرار تدريبياً منذ استدعاء باكيتا للمنتخب.. مدربه الحالي كليبر يعد في طور الاختبار بالنسبة إلى الإدارة.. وأي إخفاق قد يرمي به بعيداً.. وهذا يشكل ضغوطاً هائلة عليه؛ ما قد يؤثر على عمله وتداخلاته في الفريق. ON و OFF لا أحد يعارض العقوبة التي نالها الصويلح الذي ضرب بمصلحة فريقه عرض الحائط بتهوره وانفعاله غير المبرر.. ولكن عقوبة الإيقاف التي صدرت بحقه عليها ملحوظات: - أولاً.. الحكم لم يضمن تقريره ما يدين اللاعب.. وعادة العقوبات التي تصدر تعتمد على تقرير الحكم لأنه المعني بالأمر.. وخلو التقرير ربما يدين اللاعب لأن الحكم عاقب اللاعب بالبطاقة الصفراء ومن ثم الحمراء، ورأى أنها كافية وربما لأنه لم يتفوه بما يدينه.. أيضاً ربما الحكم لا يريد توسع القضية شعوراً منه أنه يتحمل جزءاً من السبب بقراره الخاطئ الذي جعل اللاعب وبكل حماقة يندفع للاحتجاج. - ثانياً.. تناقض الأمين العام لاتحاد كرة القدم فيصل عبدالهادي ورئيس اللجنة الفنية ماجد الحكير في تصريحاتهم.. فالأول يقول العقوبة صدرت بناء على المشاهدة (أي الكاميرات) والثاني يقول صدرت العقوبة بناء على تقرير الحكم..! وربما الحكير أراد الخروج من الحرج لأنه لم يسبق أن استخدمت (الكاميرا) في إصدار عقوبة سوى في حالة هلالية سابقة والآن تستخدم وضد الهلال أيضاً..!! ثالثاً.. اللاعب محمد نور تحرش بالحكم متعمداً وتهجم عليه وأدانه الحكم في تقريره.. وبناء عليه عوقب.. ولكن العقوبة التي صدرت ضد نور تساوي (نصف العقوبة) التي صدرت ضد الصويلح..! رغم أن تقرير الحكم لم يدن الصويلح.. أي أن عقوبة الصويلح ضعف أو (دبل) عقوبة نور، فلماذا هذا التباين في العقوبات وعدم المساواة.. ولماذا الكاميرا تكون (ON) في حالة اللاعب الهلالي وتكون (OFF) في الحالات الأخرى؟ (أكثر نوعاً ما)!! مع تقديرنا للأستاذ عادل عصام الدين ومجهوداته لإحداث نقلة نوعية وتطويرية في القناة الرياضية.. فما زال الحرس القديم والجديد يبدد تلك الجهود المخلصة بسبب الميول المكشوفة.. برامج القناة لا تشجعني كثيراً على متابعتها.. ومع ذلك فالملحوظات السلبية صارت تترى بكثافة غير معهودة.. وربما هذا بسبب كثرة البرامج المدرجة في الهيكلة الجديدة وتوسع منح الصلاحيات وحرية الحركة لجيش من المعدين والمشرفين والمراسلين الذين لا يفرقون بين العمل في قناة حكومية عامة عن العمل في قناة الخاصة أو قناة نادٍ بعينه. من إحدى السقطات الأخيرة.. هو طرح استفتاء على ترشيح من يكون نادي القرن الآسيوي..؟! ففي هذا تعدٍّ وتجاوز على حقوق نادٍ سعودي وهو (الهلال).. فالترشيح للجائزة ليس بالأماني والأحلام.. هل نتوقع مثلاً أن تطلب القناة من الجمهور ترشيح هداف دوري الموسم الماضي..؟! فهذه الألقاب والجوائز والمرشحون تحددها الإنجازات والأرقام وليس الأماني.. وعندما اختارت القارات الأخرى فرق القرن لديها كانت نتيجة محصلة البطولات والإنجازات وليس الترشيح والتزكية والاستفتاءات. الاتحاد الآسيوي نفسه لم ينفِ أن يكون الهلال هو المرشح والأحق باللقب ولكن يقول الجائزة ليس مقررة لديه كما يزعم.. والآن قناة سعودية تضع اللقب محلاً للنقاش والنزاع ولو علم الاتحاد الآسيوي بهذا لبعث لها وساماً وخطاب شكر..! كان المنتظر من القناة أن تطرح استفتاء على الجماهير تسألهم عن سبب حجب الاتحاد الآسيوي لقب (نادي القرن) عن الهلال وما هي اقتراحاتهم لاستخلاصه..؟ هذا إذا كانت تريد الوقوف مع نادٍ سعودي اغتصبت حقوقه عياناً بياناً. أيضاً كنت سأتحدث في الأسبوع المنصرم عن التحيز في برنامج الخميس الماضي أو الخميس الأصفر.. الذي ظهر واضحاً في الفقرة الجماهيرية عن مباراة الهلال والاتحاد، فاللقطات لمشجعي الاتحاد والنصر رغم قلتهم نسبياً مع تجاهل للطرف الآخر.. جماهير الهلال الحاضرة تفوق جماهير الأصفر بأربعة أو خمسة أضعاف فلا مجال للمقارنة.. والمراسل الميداني يقول جماهير الهلال (أكثر نوعاً ما) وهو تعبير يفضح كون هؤلاء مشجعين ليس إلا.. وحتى لا ينكشف الفارق الهائل بين الحضور يقدم لقطات جانبية لجماهير الهلال.. ولقطات مقربة ومباشرة للجمهور الأصفر لإخفاء المساحات الخالية.. أما فوز الاتحاد فتحول إلى فوز بكأس أو بطولة واحتفل طاقم البرنامج مع المشجعين بالفوز.. ولا مانع من الاحتفال مع أي فريق يفوز.. ولكن لماذا أصيبوا بالصدمة عندما فاز الهلال على النصر وعقب مباراة الهلال والاتحاد بجدة عندما هرب طاقم البرنامج لأن النتيجة لم تعجبهم؟! اسرح وامرح..!! كثيرون يطالبون بتجاهل مهاترات مدير المركز الإعلامي لنادي الاتحاد بحجة أن هذا يمنحه أهمية وشهرة يبحث عنها ولا يستحقها.. وهذا رأي صحيح فقد قيل: (فخير من إجابته السكوت).. ولكن هذا ليس على إطلاقه.. فعندما يسقط في مزالق خطرة ويمارس الانبراشات الاتحادية على أصولها ويتجاوز الخطوط الحمراء والسوداء ويتهم الناس في ذممهم وأخلاقياتهم، فلا بد من تقصي هذه السقطات وتوثيقها وفضحها وكشفها للداني والقاصي.. خصوصاً أنه موظف رسمي ورأيه رأي رسمي يمثل نادي الاتحاد.. فالمذكور استمرأ التجاوزات والتعدي على الآخرين الغافلين بثقة أن لا أحد سيحاسبه أو يأخذ على يده.. لأنه يعتقد أنه ممن (ترك له الحبل على الغارب). المذكور كتب قبيل مباراة الهلال والشباب.. أنه يخشى أن تكون هناك اتفاقيات (من تحت الطاولة) يسمح للشباب بأن يمنح المركز الثاني للهلال.. وهذا قذف صريح واتهام بالرشى.. واتهام صريح لإدارة نادي الشباب ورئيسه الأستاذ خالد البلطان بتهمة التواطؤ والتخاذل وشراء الذمم.. ولم يشفع للبلطان علاقته الحميمة برئيس الاتحاد منصور البلوي.. صحيح أن المذكور يعبر عن مبادئ المحيط الرياضي (الخاص به) ويعكس مفاهيمه.. ولكن هذا لا يبرر طعن الناس في ذممهم وأخلاقياتهم من دون بينة ودليل.. فليس جميع الناس مثله كم يظن. أما الهلال فقد اعتاد من هذا الشخص كل أنواع الأكاذيب والتضليل والتهم والقذف بعد أن منح المذكور الضوء الأخضر من رئيسه بالنادي والصحيفة.. وهم من يتحمل أقوال هذا السفيه عقب أن أطلقوا له العنان لينهش الناس بقلمه المسموم.. وليس آخرها التشكيك بالبطولات الرسمية التي ينظمها ويرعاها الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف، بل حتى البطولات التي ينظمها الاتحاد الآسيوي والاتحاد العربي.. وكل ذنب الهلال أنه أكثر بطولات من فريقه وبفارق كبير يصعب تحطيمه.. وإذا كان اكتشف أن بطولات الهلال لا تتجاوز 13 بطولة.. فلو طبق الآخرون أسلوبه بالتزوير والأكاذيب والنصب على بطولات فريقه سيجد أنه لا يملك حتى بطولة واحدة. أما ثاني سقطات المذكور فهي السخرية والاستهتار ب (بطولة المؤسس) والتقليل من شأنها.. رغم أنها أهم بطولة كروية أقيمت محلياً ويمكن وصفها ببطولة القرن.. فهي الكأس والبطولة الخاصة ب (أبو الملوك) صقر الجزيرة وموحد جزيرة العرب ومؤسس الدولة السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه.. ويكفي أن يرعى المباراة النهائية خادم الحرمين الشريفين ويسلم كأسها للفريق الفائز لنعلم كم هي بطولة غالية وتاريخية.. وحتى فنياً ولأهميتها استغرقت تصفياتها ومبارياتها لموسمين كاملين، وشاركت بها كل أندية الممتاز والدرجة الأولى ووصل الهلال للنهائي بعد مشوار شاق وعقب تفوقه على النصر من خلال مباراتي الذهاب والإياب وأيضاً الأهلي تأهل عقب مباراتي ذهاب وإياب.. وفي حين يسخر ويقلل المذكور من قيمة وحجم هذه البطولة التاريخية الفاخرة وبمواصفاتها الذهبية على كأس (مؤسس الدولة السعودية).. نجده يصنف (كأس حسني مبارك) كبطولة رسمية في بطولات ناديه الاتحاد.. وهي لا تعدو أن تكون مباراة وحيدة.. وتسلم الكأس من مسؤولين رياضيين وليست قيادات عليا.. بل وتوقفت مؤخراً.. فأين هذه البطولة من تلك؟ ضربات حرة - أحد الكتاب يقول من يطلقون على (الآخر) كلمة الكافر هم أشد عنصرية من هتلر والنازية..! هذا الكاتب الذي يقول إنه عوض تواضع مؤهله التعليمي بقراءة خمسة آلاف كتاب.. هل يعرف كم تكررت كلمة (الكافر والكفار والكافرين.. إلخ) في القرآن الكريم؟! - موقف رئيس الهلال كان مثالياً بالنسبة إلى قرار إيقاف الصويلح، إذ تقبله بصدر رحب كما فعل عندما أوقف إداري الهلال أبونيان.. أما الآخرون فلا يخجلون من الاعتراض على هذه القرارات والدفاع عن شغب لاعبيهم، وأنهم مستهدفون ويبررون لمن يتهجم على الحكم أنه يريد السلام عليه. - حاولوا بكل حماقة وغباء الإيقاع بين الدعيع وناديه عقب تتويجه بلقب (عميد لاعبي العالم).. ترى هل أحد يصدق هذه الغيرة المزعومة وهم الذين ينفون حصول الدعيع على لقب (حارس القرن) في آسيا..؟ ويحصون الأهداف الدولية التي تلج مرماه وكأنه ليس مرمى منتخبهم الوطني..! - ما زلت على رأيي أنه لم تظهر أي كلمة سيئة في عنوانات تحليل مباراة الهلال والاتحاد.. ولكن ماذا تقول عمن يكابر ويتغابى وكأنه لا يفهم؟ - الإشاعات التي تبث من أطراف اتحادية حول لاعب المنتخب نواف التمياط هي محاولة لإرباك وإشغال اللاعب الذي هو قادم على استحقاقات مهمة لفريقه ولمنتخب بلده. - عندما يعتاد إعلام أحد الأندية على وصف نجوم الهلال (بالورقيين..) وفي المقابل رئيس ناديهم يفاوضهم في الخفاء ويغريهم بمبالغ طائلة تصل إلى ما يقارب العشرة ملايين ريال.. فهذا يعني أحد أمرين لا ثالث لهما.. أما أن هذا الإعلام يكابر ويكذب كعادته.. أو أنهم ينعتون رئيسهم بالغباء والسفه وهو يفاوض نجوماً ورقية ويغريهم بملايين الريالات. - لجنة الاحتراف ما زالت تتمسك بلوائح وتنظيمات ومواد مفصلة على مقاس مصلحة نادي الاتحاد لسلب نجوم الأندية.. وإلا كيف يفقد نادٍ لاعبه ويحصل على ما يوازي.. أي ينال اللاعب خمسة أضعاف ما يدخل خزينة ناديه.. أين ال30% التي تطبق في حالة الإبقاء على اللاعب؟ لماذا لا تطبق في حالة انتقاله؟ - الأمير نواف بن محمد أبدع في حواره في الإخبارية وتجاوز مغالطات العجمة ورئيسه المسلم.. عندما زعم العجمة أن البلوي استقبل الجمعان في دبي رغم أن البلوي قال وبلسانه: إنه فوجئ بالجمعان وهو يأتي مع العويران إلى طائرته الخاصة في الرياض..؟ ومن مغالطات العجمة تبرير سرقة الاتحاد للاعبي الهلال بطريقة غير مشروعة.. بتشبيهه ذلك بتنافس الهلال والنصر على لاعبي الأندية الأخرى. - (صافرة) لماذا تجاهل التعليق على لقطة يشتبه أنها ضربة جزاء للهلال بعد الكبس بقوة على قدم جيوفاني، وهو يهم بالتسديد على مرمى القادسية؟ - صحيفة نصراوية وصحيفة شبابية مثالية!! وصحيفة اتحادية جميعها كتبت وبعنوانات بارزة: (الصويلح يعتدي على الحكم).. اللاعب نعم تحرش وحاول التهجم على الحكم لكن كلمة الاعتداء فهي (كذبة باردة) للتحريض والتشهير والاستعداء. - الاستقالة المفاجئة لرئيس التحرير والمدير العام لإحدى المطبوعات الوافدة عقب تعيينه بأسبوعين.. تعكس حجم (المهمة القذرة) التي توكل لمن يسند إليه هذا المنصب المشبوه.. ما جعل هذا الإعلامي المعروف بأخلاقياته وتهذيبه ينفذ بجلده قبل أن تتلوث يده وتتلطخ سمعته بعد أن اكتشف الحقيقة المرة. - يترصدون وينقبون ويقلبون الصفحات بحثاً عما يدينون به الصحيفة الشهيرة.. ليجدوا كل ستة أشهر (كلمة) يفرحون بها.. لكن في المطبوعة الوافدة يكفي قراءة عدد أو اثنين لتجدها حافلة بالكثير من الانحرافات والآراء المسمومة والأفكار الشاذة والعبارات المخجلة والمشينة التي يندى لها الجبين.. ما يدينهم ويجعلهم تحت المساءلة!! لكن (من أمن العقوبة أساء الأدب).
