الانبراش لعبة غير قانونية.. خطرة تستهدف قدم وساق لاعب الخصم، وأكثر فريق في المملكة اشتهر لاعبوه (بالانبراشات) هو فريق الاتحاد، والانبراشات لم تكن اختراعاً اتحادياً، فهي قديمة قدم كرة القدم، لكن الاتحاديين تميزوا بتطويرها لدرجة أن حكامنا (الوطنيين) لا يشاهدونها في الوقت الذي يشاهدها كل حكام كرة القدم في العالم إضافة إلى كل من حضر أو تابع مباريات الاتحاد، أما اللاعب الذي اشتهر بها فقد كان الكابتن أحمد جميل فهو سيدها في الملاعب، وقد حاول استخدامها في كأس العالم عام (1994- مونديال أمريكا)، ومع أول انبراشة له في مباراة هولندا حصل على بطاقة صفراء جعلته ملتزماً باللعب الحقيقي لكرة القدم، وأحمد جميل عشق الانبراشات لدرجة أن نهايته الرياضية كانت بحركة انبراشية على أحد لاعبي الوحدة، أُصيب بعدها (أبو ميمون) إصابة لم تمكنه من العودة إلى الملاعب فكان اعتزاله - الذي لم يقم حفله حتى الآن رغم الوعود الشرفية -. الآن الكابتن حمد المنتشري يلاحظ عليه رغبته بالسير على طريقة أحمد جميل في الانبراشات، والمنتشري لاعب موهوب صغير السن اختير كأفضل لاعب آسيوي، لكنه قد يفسد موهبته هذه بالانبراشات وقد تكون هذه هي السبب في عزوف الفرق الأوروبية عن استقطابه باعتباره أفضل لاعب آسيوي بعكس ما حدث لمن كان قبله - في الأفضلية الآسيوية - من الكوريين واليابانيين.. كل ما نرجوه لكابتننا الموهوب - وهو على أعتاب مجد قادم - أن يترك (الانبراشات) إلى غير رجعة فمنتخب الوطن بحاجة إليه وموهبته ليست بحاجة إلى ألعاب غير قانونية. المنتخب والانبراشات كشف السيد باكيتا - مدرب المنتخب السعودي - في مؤتمر صحفي أن اتحاد كرة القدم (الفيفا) حذَّر الفرق المشاركة في كأس العالم (2006م) من استخدام الخشونة وأكد على ضرورة الابتعاد عنها موضحاً أن الحكام سيقفون بكل حزم. الآن الكرة في ملعب (إدارة المنتخب والطاقم التدريبي) فماذا عسانا نفعل إن كانت (الانبراشات) متلبسة أقدام بعض مدافعي المنتخب، وللتذكير فقط ففي عام (1998م) وفي المباريات التجريبية قبل مونديال فرنسا كانت هناك مباراة لمنتخب المملكة مع المنتخب النرويجي، وبسبب انبراش المدافع محمد الخليوي على قدم أحد لاعبي النرويج تمَّ طرده بالبطاقة الحمراء، وقال بعض المتابعين من المواطنين: (الحمد لله أنها في مباراة تجريبية، وهذا درس سنستفيد منه في مونديال فرنسا)، لكن الدرس بالنسبة (للخليوي والطاقمين الإداري والفني) انتهى ولم نستفد فقد كرر الخليوي فعلته في مباراة فرنسا (الرسمية التاريخية) وتم طرده وانتهت المباراة بأربعة أهداف نظيفة سكنت المرمى السعودي. الآن نعود إلى كأس العالم فهل استوعبنا الدروس السابقة، وهل يتمكَّن الطاقم الفني ومساعده الطاقم الإداري على (إفهام) بعض لاعبينا سلبية (الانبراشات) على المنتخب وسمعته ونتائجه، إضافة إلى أنها لعبة غير قانونية لا يسمح بها في ملاعب كرة القدم لخطورتها على (البارش والمنبرش). الإخراج التلفزيوني هل هناك فرق بين مخرجي مباريات الموسم الرياضي السعودي وبين المخرجين (الخواجات) في الدوري الإيطالي أو الإسباني أو البطولات الأوروبية أو غيرها، طبعاً كبشر ليس هناك فرق بل إن لبعض مخرجينا من الذكاء ما يتفوق به على كثير من هؤلاء الخواجات، كما أن الإمكانات الفنية متوفرة لدينا، ففي المملكة أحدث التقنيات التي تساعد المخرج على الإبداع، إذاً ما المشكلة أو لماذا نعاني كمشاهدين من سوء إخراج المباريات التي تقام في المملكة؟ - الكلام هذا يشمل بالإضافة إلى التلفزيون السعودي القنوات الأخرى كأوربت وراديو وتلفزيون العرب - ولماذا الإخراج التلفزيوني السعودي لا يواكب تطور كرتنا؟ طبعاً هناك نقاط كثيرة يتفوق بها المخرج الخواجة على إخواننا المخرجين إحداها أنه يختار (اللقطة الملائمة) ويعرف متى يعيدها بالحركة البطيئة، ويدرك الوقت المناسب لعرضها إضافة إلى أن الإعادة تتم في أضيق الحدود وحسب أهميتها، أما المخرج السعودي فهو على أي لقطة حتى لو كانت لا تستدعي ذلك أو تافهة يعيدها ثم يعيدها - بزاوية أخرى - ثم يعيدها - بزاوية ثالثة - ويشبعنا إعادات في الوقت الذي يستمر فيه الفريقان باللعب، وكثيراً ما تسبب في إعادته هذه بطمس لعبة جميلة أو هجمة خطرة، ومن كثرة الإعادات التي يتفنن المخرجون بإهدائها للمشاهدين فإنهم يقدمون مباراة تمَّ (تقطيعها) وتجزئتها إلى عدة مباريات لا رابط بينها، إضافة إلى ما يتحفون به مشاهديهم من تركيز عدساتهم على وجوه المدربين طمعاً بلحظة انفعالية نادرة في حين لا يكسب المشاهدون إلاّ الملل وبتر متعة المشاهدة لديهم. الإخراج التلفزيوني لمباريات كرة القدم بالإضافة إلى أنه علم فهو أيضاً فن يستعصي على الكثيرين الإلمام به، ومخرجونا من هؤلاء. ما زال السؤال قائماً الحمد لله فقد مرَّت قناتنا الأرضية بمخاض عسير أسفر عن بث مباراة المنتخب (الودية - التجريبية) مع المنتخب البولندي، وما زال السؤال منصوباً في مدرجات ملاعبنا وفي كل حارات مدننا ماذا عن نقل مباريات المنتخب الرسمية في كأس العالم القادمة وفي غيرها من البطولات الرسمية على القناة الأرضية، وسأنقل لكم خبراً حديثاً (هاليومين) نشرته صحيفة (البلاد) نقلاً عن (واس)، فقد صرَّح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في ختام زيارته لتونس قائلاً: إن العقود المبرمة بين الفيفا والأطراف المالكة لحقوق البث تفرض على هذه الأطراف تمكين البلدان المتأهلة إلى المونديال من نقل مباريات منتخباتها إلى جانب المباراتين الافتتاحية والنهائية ومباراتي نصف النهائي على الشبكة الأرضية (يا جماعة الخير.. حق المواطن لا يضيع). غيض من فيض * الممرن يوسف خميس يقول إن الإصابات والإيقافات وأخطاء الحكام وراء عدم تأهل النصر للمربع، وأعتقد أن أبا الشباب نسي أيضاً الأمطار وأرضية الملعب. * لم يبق من فرقة (شلش) للتحليل الرياضي إلاّ شخص واحد وربما تكون أيامه الأخيرة بعدما أعلن أنصار النادي الأهلي مقاطعتهم للمحطة الفضائية إن استمر المذكور في تحليلاته. * أجمل عنوان ظهر هذا الأسبوع كان في مجلة اليمامة يقول:(الدعيع.. الواجهة المشرقة). * يقول النصراويون إن إعارة الحارثي للاتحاد تأتي من باب رد الجميل (لو كانت الإعارة مجاناً لصدّقنا، لكن ثمنها مئات الألوف من الريالات). * لأن أغلب لاعبي الهلال والاتحاد في المنتخب فقد كانت فرصة لفريق الشباب لاقتناص المركز الأول. * أحمد المبارك موهبة تم تقديمها عن طريق نادي النصر. * فرق المربع الذهبي وصلت إلى المربع بمدربين غير الذين بدأت بهم الموسم. * احتياطي ومغرور.. هل هذا ما أكدته البطاقة الحمراء لصويلح الهلال في مباراة القادسية. * يقال إن (17) مليون ريال هي ما صرفه (الداعم) على فريق الحزم هذا الموسم. وأخيراً: للشاعر راشد الخلاوي قولوا لبيت الفقر لايامن الغنى وبيت الفقر لايامن الفقر عايد محفوفة عسر الليالي بيسرها كما قال في التنزيل وافي العوايد