اطلعت على ما سطره الأخ صالح بن عبدالله العريني من البدائع في هذه الصفحة في عدد الجزيرة 12174 ليوم الجمعة الموافق 27 من ذي الحجة لسنة 1426ه تحت عنوان (البدائع أقرب المدن لقصر عذلة) رداً على ما كتبه الأخ خليفة محمد الخليفة من الرس في العدد 12167 بتاريخ 20 ذي الحجة 1426ه. ولفت نظري قول الأخ صالح (مع أنه يعلم والجميع يعلمون أن في الحجناوي نفسها مزرعة من مزارع البدائع تسمت بهذا الاسم منذ القدم وهي مزرعة صالح الجريبان - رحمه الله- ومعروف أن عائلة الجريبان من إحدى عوائل البدائع المشهورة) ولي مع هذا القول وقفات من التاريخ: 1 - أن الحجناوي معروفة منذ القدم أنها لأهل الرس ومن قراه تم إنشاؤها منذ قرن ونصف تقريباً والمزراع القديمة التي تربو على المائة مزرعة أوقفها أهل الرس على مسجدي الرس القديم المسمى الداخلي والمسجد الجامع القديم مسجلة عام 1260ه بخط الشيخ قرناس بن عبدالرحمن قاضي الرس والقصيم في زمنه. 2 - أن في الحجناوي مزرعة من مزارع البدائع فكيف يكون ذلك والحجناوي تابعة للرس. 3 - وجود مزرعة متصبرة أو مشتراة من قبل ابن جريبان من مزارع الحجناوي التابعة للرس لا يلغي تبعية تلك المزرعة للرس وإن غالط الأخ صالح الحقيقة. 4 - بدليل أن هناك مزرعة للشيخ صالح بن قرناس - رحمه الله - المتوفى عام (1336ه) قد حفرها في الشبيبة شرق البدائع عام 1300ه قبل تأسيس البدائع بسنوات فهل يحق لنا أن نقول إنها تابعة للرس الآن العقل والمنطق يقول غير ذلك. 5 - أول ما تأسست البدائع فيها مزارع لأهل الرس طلبها أمير عنيزة من أمير الرس فوافق على ذلك ومن يومها وهي تابعة لمحافظة عنيزة. 6 - الحد الفاصل بين الرس والبدائع هو مزرعة السلطانية الواقعة شرق المنيف. 7 - أما عن الجادة التي أغضبت الأخ صالح وجعلته يرد بهذا الانفعال أقول: إن مسمى الجواد معروف قديماً بين البلدان والأخ خليفة تحدث عن مزرعة (عذلة) وهي من ضمن أملاك الرس فاضطره الحديث إلى بيان جادة الرس - عنيزة - التي لا تمر على البدائع حيث إن عنيزة تأسست عام (640ه) تقريباً، وكانت سوقاً من أسواق نجد المعروفة التي يرتادها أهل الرس من سنين عبر هذه الجادة ولا يعني ذلك إلغاء البدائع حيث هناك جادة بين الرس والبدائع لا علاقة بها بهذه الجادة التي أثارت الأخ صالح. هذا ما أردت بيانه من واقع وثائق؛ أملي أن تكون قد تبينت لك الحقيقة ولك وللبدائع كل الحب والتقدير.