أعلن صاحب السفينة التي غرقت مساء الخميس قبالة سواحل البحرين أن الحادث وقع بسبب (الحمولة الزائدة) للركاب و(سوء توزيعهم) على جسر السفينة. وقال عبد الله القبيسي من شركة (الدانا) لمحطة تلفزيون البحرين إن (السفينة تتسع ل200 راكب ولكن لا يسمح لها إلا بنقل مئة شخص). وأوضح أن شركة (ايلاند تورز) استأجرت السفينة ونظمت الرحلة مساء وتعهدت (بعدم السماح لأكثر من مئة راكب بالصعود إليها). وأضاف: (لقد زادوا من حمولتها ورفض قبطانها الإبحار ولكن أرغموه على ذلك). وقال أيضاً (إن الركاب تجمعوا في جهة واحدة من السفينة الأمر الذي أدى إلى انقلابها) موضحاً أن (هذا ما قاله القبطان ومساعديه الذين نجوا من الحادث). وأوضح أن السفينة انقلبت على بعد كيلومترين تقريباً من الشاطئ. وأشار القبيسي إلى أن السفينة بنيت قبل أربع سنوات وأكد أنه يملك (جميع الوثائق حول التعهد الذي قطعته الشركة التي استأجرتها). إلى ذلك رجحت وزارة الداخلية البحرينية أن خللاً فنياً بالإضافة إلى الحمولة الزائدة هما السبب وراء غرق السفينة المنكوبة مع استبعاد فرضية تعرضها لاعتداء. وأعلنت السلطات البحرينية في مؤتمر صحفي صباح الجمعة أن السفينة لم تصدر إشارة استغاثة ربما يكون ذلك بسبب سرعة الغرق وقالت إن هناك لجنة تحقيق ستباشر التحقيق في الحادث. وأشارت السلطات إلى أن حجم السفينة كبير نسبياً ومن الصعب غرقها لكن زيادة الحمولة فوق العدد المسموح به بالإضافة إلى عوامل الطقس وسرعة تيار المياه ربما تكون قد ساعدت على ذلك. وقالت إن ثلاثة مصريين وأمريكي كانوا بين الناجين. وقال المتحدث باسم الداخلية البحرينية إن قوة من سلاح الجو الأمريكي شاركت في عمليات الإنقاذ. وأكد شهود عيان أن السفينة غرقت سريعاً وليس بصورة تدريجية بعد أن تجمع ركابها على أحد جانبيها أثناء دورانها مما أسفر عن اختلال توازنها وانقلابها. وكان العقيد طارق الحسن المتحدث باسم وزارة الداخلية أوضح خلال مؤتمر صحفي عقد في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة أن السفينة غرقت على بعد ميل بحري إلا ربع جنوب جسر الشيخ خليفة بن سلمان.