إشارة إلى ما نشر في العدد 12213 من الجزيرة الغراء الصادرة في 7-2-1427ه بعنوان (الهويمل ليس من الأدباء الكبار) بقلم الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز الموسى حيث انه كلام واه لا يستند إلا على تلك الحجج الداحضة التي احتج بها صاحب هذا المقال فعجباً كل العجب من هذا الرجل الذي أساء لنفسه قبل أن يسيء للآخرين فيما كتبه عن رجل بحجم الدكتور الأديب حسن الهويمل، فكيف به يتجرأ على رجل خدم الأدب العربي على وجه العموم والأدب الإسلامي على وجه الخصوص بكافة مراحله فهو قبل كل شيء يعتبر تليمذاً من تلاميذه نهل من معينه الذي لا ينضب ولا يستسيغ العقل الحصيف نقد التلميذ للمعلم الأول فالمثل العربي يقول (من علمني حرفاً كنت له عبداً). إذا فنقدك يا أخي أحمد نقد مغرض وليس بنقد بناء فهو مردود عليك جاء بسبب مآرب أخرى كنت ترجوها من ذي قبل فلما فشلت في تحقيقها اشتد ساعدك نحو التجشم والنقد المجحف الذي لا يمت للناقد المدرك بأي صلة فهل أنت يا أخي مثل من قيل فيه: أعلّمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني فهل سولت لك نفسك يا أحمد بأن الدكتور العلم البارز حسن الهويمل سوف يؤثر عليه ما كتبته حاشا وكلا فقولك هذا: كريشة في مهب الريح ساقطة لا تستقيم على حال من القلق فالدكتور حسن بريء كل البراء مما تقول أيها التلميذ العاق بأستاذه المعلم، إنني على يقين تام بأن الدكتور حسن سوف يقول لك: قل ما بدا لك من زور ومن كذب حلمي أصم وأذني غير صماء ولسان حاله يقول لك أيضاً: فإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل فيا أحمد اعرض عن هذا واستغفر لذنبك إنك كنت من الخاطئين فما هكذا تورد الإبل فالدكتور حسن من خيرة الأدباء الذين عرفهم هذا العصر في كتاباته ومؤلفاته، رجل ينضح معرفة ودراية إيمانية خالصة متأثراً بأفضل كتاب عرفته البشرية، عندما تقرأ له تحس أنك تتجول في حدائق ذات بهجة وبستان خلاب تحيط به الأشجار المثمرة والأزهار اليانعة من كل الجهات وفيه مما لذ وطاب مقالاته رائعة ولها رونق خاص ونكهة تتميز بها لا يجيدها سواه في كل ثلاثاء نحن على موعد معها. أخيراً إنني أطالب مع غيري بأن يقام حفل تكريمي لهذا الرجل الذي لم يعط حقه والذي أسهم بإسهاماته بنهضة الأدب الإسلامي. عبدالله بن غازي الحنيني