الحديث عن الجامعات ذو شجون وجامعاتنا القديمة قدمت خدمات جيدة لطلابها وطالباتها خاصة وللبلاد عامة من خلال الكم الكبير من المخرجات التي تعمل في كافة القطاعات لكنها من خلال الزيادة المطردة للطلاب والطالبات لا تزال مقصرة من تقديم كامل الخدمة لهم ومتقوقعة على نفسها إذ شاهدناها ترفع النسب وتطلب من الطلاب والطالبات خارج مقرها القدوم إليها والتسجيل بها بدلاً من الشخوص إليهم في محافظاتهم القريبة التي تبعد مسافة 100 كيلو أو تزيد قليلاً خاصة في المحافظات الكبيرة والمستحقة!. وجامعة القصيم الجديدة بهذا الاسم القديمة بفرعيها السابقين (الإمام وسعود) فرح أبناء المنطقة بدمجها وتسميتها بهذا الاسم الجامع أتمنى من أن يشمل هذا الاسم كافة المحافظات البعيدة عن مقر الجامعة بالمليدا بتقديم الخدمة الاستباقية لهم، كما أتمنى أن لا تكون نسخة كربونية للجامعتين السابقتين في الأنظمة التعليمية والإدارية فالجامعة بهذا الدمج والاسم دخلت عهداً جديداً، ويجب أن يكون لها نظامها الجديد ولها الاستقلالية التامة لا التابعة والمقلدة، ولا يقول عاقل إن على الجامعة التقوقع بالمليدا على الأنظمة القديمة بل يجب عليها الانطلاق للمواطن في مكانه البعيد وتقديم الخدمة له في محافظته، كما حصل في محافظتي عنيزة والزلفي. وقد حان الوقت لأن تقوم الجامعة بفتح بعض الكليات خارج مقرها، فالزمن تغير عن الماضي والمنطقة تشهد كثافة سكانية يجب على الجامعة المشاركة بخدمتها بكل يسر وسهولة والرس واقعة في الجهة الغربية من المنطقة يتبعها عدد كبير من القرى والهجر فيها عدد كبير من الطلاب والطالبات الذين يحتاجون إلى خدمتهم من خلال فتح بعض الكليات المناسبة لتوفّر عليهم المسافات الطويلة بين بلدانهم ومقر الجامعة والرس بلا شك بحاجة إلى فتح بعض الكليات كالحاسب والتربية والطب وغيرها وهي دعوة صريحة مني للجامعة لفتح هذه الكليات فلقد عانى طلاب وطالبات الرس من المشاوير البعيدة وحصلت حوادث وفيات لأبناء وبنات الرس في طريق الذهاب لمقر الجامعة وآخرها الحادث الأخير الذي حصل يوم 3-11- 1426ه، وقد حان الوقت لوقف معاناة المواطنين في الرس وقراها التي طال أمدها، فالرس هضمت حقوقها كثيراً. فقد علمنا أنه سبق أن تقرر فتح كلية للمجتمع في الرس ولكن لم يتم. كما نناشد معالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري الأمر على المسؤولين في جامعة القصيم بافتتاح تلك الكليات في العام المقبل.. وأملي من مدير الجامعة أن يكون لديه القناعة التامة في فتح تلك الكليات بدون تسويف، فالدولة أعزها الله لم تقصر في خدمة المواطن، ودعمت ميزانية الجامعة في السنوات الماضية ولا سيما هذه الميزانية الجديدة.. أتمنى أن نسمع خبراً مفرحاً لأهالي الرس ويكون عاجلاً.. وفّق الله الجميع لكل خير.