إن الناظر في حال محافظة الرس مع طلب إنشاء جامعة وهي حلم طال انتظاره منذ ولادة كلية المعلمين في الرس منذ أكثر من ثلاثة عقود،يقف موقف الحائر والمتعجب من تأخر فتحها،فجامعة القصيم التي ضمت إليها كليات الرس منذ سنوات،لم يكن لديها الرغبة في تطوير البنية التحتية للتعليم العالي، ولا حتى الأكاديمية لكليات الرس من إنشاء كليات جديدة الا النزر اليسير والذي تعثرالدراسة فيه أو نقل طلابه لمقر الجامعة بالمليدا (80) كيلاً،وتطوير الموجود منها والذي مضى عليه سنوات كثيرة قبل مولد الجامعة نفسها، حيث اتضح أنها تشكل عبئا كبيراً على ميزانية الجامعة من خلال التعامل السلبي مع واقع التعليم العالي في الرس فهي سكتت على مبالغ مرصودة في الميزانية البالغة (105) مليون ريال منها مبلغ (60) مليون ريال لبناء مقر لكلية الآداب للبنات في الرس المرصود في الميزانيات السابقة منذ سنوات. ومبلغ (55) مليون ريال لتطوير البنية التحتية لكلية الآداب للبنين، ثم بعد اعتماد مبلغ (200) مليون ريال سنة 1434/1435ه، لمجمع كليات الرس تم توزيعها على كليتي عنيزة والبكيرية بدون وجه نظامي، فإلى متى وحقوق الرس مهضومة من قبل هذه الجامعة الغريبة!!! أما بالنسبة لوزارة التعليم العالي فقد مل المواطنون في الرس من الوعود التي وعدتها للأهالي منذ سنوات بإنشاء جامعة والتي (من قبل الوزير ونائبه)، ولم تنفذ حتى الآن، واتضح بعد زيارة الأهالي لنائب الوزير في شهر رجب الماضي إلى قناعة الوزارة لفتحها ولكنها لم تفعل،وطلب النائب من الأهالي مراجعة المقام السامي لاستصدار أمر بفتح الجامعة، وكأن الوزارة غير مختصة بالتعليم العالي فتصرفت هذا التصرف يفترض عليها وهي الجهة المعنية بالتعليم العالي، مخاطبة المقام السامي عن استحقاق الرس للجامعة بعد موافقة جامعة القصيم ومجلس المنطقة ودعم أمير المنطقة لذلك فلا أعتقد أن دفع الأهالي للمقام السامي والمعاملة موجودة في إدراج الوزارة، وهومسؤوليتها في الأصل احترافية في العمل، فهي من يعرض طلب الأهالي على المقام السامي فتح جامعة الرس، أو ترفع عن طريق مجلس التعليم العالي، وليس من المنطق أن تبقى المعاملة في الوزارة دون تحريك ثم يطلب من الأهالي مراجعة المقام السامي وإلا فما هو دور الوزارة، وكيف تم افتتاح جامعات أخرى في كل من المجمعة وشقراء والخرج والدمام قبل سنوات،هل هذا عمل مؤسسي ناجح من قبل الوزارة في التخلي عن مسؤوليتها التي أنشأت من أجلها، كما ان الوزارة وضعت في خطتها المستقبلية فتح عدد من الجامعات في المحافظات أم هو مجرد وعود تطلقها الوزارة في كل فترة يراجعها المواطنون. أملي من الوزير بأن يفي بوعوده التي قطعها للأهالي ويرفع المعاملة للمقام السامي باستحقاق الرس لجامعة لنرى الحلم يتحقق على أرض الواقع بدلاً من المواعيد التي لم نرها منذ سنوات.