من المعروف أن السكريات مسؤولة بصورة مباشرة عن تسوس الأسنان وبالتالي تسبب للمصاب بها آلاماً ومتاعب كبيرة لا تنسي ودائماً نتذكرها وقد عانيت منها شخصياً مرتين في سن الشبيبة.. وللأسف تظهر الآلام بعد منتصف الليل حيث لا يوجد أطباء أسنان والطواري في المستشفيات أو المستوصفات غالباً ما تعطيك مسكناً يريحك لبعض الوقت ولأقل من ساعة ليعاود الألم من جديد.. وربع الناس تقريباً يشكون من روائح الفم غير الزكية، وأن كل 19 من 20 شخصاً يكون من مشاكل باللثة في إحدى مراحل عمرهم، وتناول اللبنة بدون سكر يقضي على روائح الحلق والفم الكريهة بالإضافة إلى قدرته على تحسين حالة اللثة. ويرجع السبب في ذلك إلى البكتيريا النشطة الموجودة باللبنة وبالذات نوعي لاكتوباسيلوس بلجاريكس وستربتوكوكوس ثرموفيلوس. وتلك المعلومة اقتنيتها من البحث الذي أجراه العلماء اليابانيون على 24 متطوعاً، وتم إخضاعهم لنظام يراعي الطريقة السليمة لتنظيف الأسنان والغذاء الصحي، وتوبع ما يتناوله من أدوية أخرى عن كثب خلال فترة البحث الذي قدمه العلماء في اجتماع (الجمعية الدولية للبحث في مجال طب الأسنان). حيث وجدوا أن تناول اللبنة قلل من نسبة سلفيد الهيدروجين، وهي المادة المسؤولة عن الروائح غير الطيبة في الفم، في 80% من الحالات التي أجري البحث عليها، ولم يتناول المتطوعون أي أغذية بها ألبان لمدة أسبوعين تم بعدهما أخذ عينة من لعابهم لتحليلها. وتم قياس نسبة المركبات الكيميائية المسببة للروائح الكريهة في اللعاب، ثم تناول كل من المتطوعين 90 جراماً من اللبنة يومياً لمدة ستة أسابيع. وفي نهاية تلك المدة قيست نسب المواد المسببة لروائح الفم، وبالذات سلفيد الهيدروجين، فوجد أنها انخفضت في 80% من الحالات. ووجد كذلك أن نسبة الإصابة بالجير وقرح اللثة قلت بدرجة كبيرة. هذه دعوة لعامة المواطنين والمواطنات كبير وصغير باتباع نصائح الأطباء المتخصصين للتخلص من بعض أمراض الأسنان أولاً بتناول اللبنة الخالية من السكر كبديل للحلوى والشوكولاتة التي تسبب تسوس الأسنان. وأيضاً باتباع النظام السليم في تنظيف الأسنان والرعاية بها مثل استخدام فرشاة الأسنان مرتين في اليوم والتقليل من السكريات والحلوى وقدر الإمكان وزيارة طبيب الأسنان بصورة منتظمة.. ودرهم وقاية خير من قنطار علاج.