تفاجأت عندما علمت أن محافظة الرس حتى تاريخه لا يوجد بها عمدة بعد أن كان فيها قبل خمس عشرة سنة ثلاثة عمد، وكان الأهالي ينتظرون تعيين عمدة بعد أن تقاعد أحد الثلاثة، قبل اثني عشر عاماً بقيت الرس بعمدتين، ثم قبل سنتين كانت بعمدة واحد تقاعد، والآن أصبحت الرس بلا عمد، وذلك لعدم اهتمام شرطة القصيم بهذا الموضوع. وعند مراجعة أحد المواطنين شرطة الرس يسأل عن العمدة قال له أحد الضباط: إن الرس ليس فيها عمدة، ونحن ننتظر تعيين عمدة، وعليك مراجعة عمدة قصر بن عقيل لتوقيع أوراقك. فتعجبتُ من هذا القول، كيف يمكن لمواطن من الرس أن يذهب لقصر بن عقيل والعمدة لا يعرفه والمسافة ليست قريبة وليست في داخل البلد؟! ثم ما مصير الكبير والأرملة؛ هل يقال: عليكم بمراجعة قصر بن عقيل؟! أعتبر أن هذا إهمال من شرطة القصيم التي وفرت العمد لأكثر بلدان المنطقة، أما الرس فتنتظر إلى حين. ثم أين مصير وظائف العمد الثلاث السابقة؛ هل هي شاغرة إلى الآن أم تصرف فيها؟ أعتقد أن الوضع لا يرضي أحداً من المسؤولين في وزارة الداخلية ولا في إمارة المنطقة. لكن ستبقى الرس هي البلدة الوحيدة بالمنطقة التي تؤكل مراراً وتكراراً ولا بواكي لأهلها. وأعتقد أن الأهالي عليهم مسؤولية أيضاً في صمتهم كل هذه المدة دون مطالبة بالعمدة، وعليهم إبلاغ المسؤولين، وعلى رأسهم سمو أمير المنطقة الذي أعتقد أنه إذا علم لن يرضى بذلك. إن تعطيل مصالح المواطنين سنوات يتحمل الجزء الأكبر منه شرطة المنطقة التي تأتي الرس في قوائمها الأخيرة، فالأمر مهم ويحتاج إلى معالجة سريعة، ولو تطلب الأمر تعميد عمدة مؤقت من أفراد الشرطة كما حصل في سنوات سابقة لتسيير مصالح المواطنين حتى يتسنى لشرطة المنطقة تعيين عمد للرس، فالوضع لا يحتمل التأجيل أكثر مما حصل. أملي أن يصل هذا الموضوع لمدير شرطة المنطقة ويسرع في حل مشكلة العمدة في الرس. وفَّق الله المسؤولين لتحقيق تطلعات وآمال المواطنين.. والله الموفق.