أشادت الرئاسة النمساوية للاتحاد الأوروبي مساء الأربعاء بالإصلاحات التي أنجزت في تركيا تمهيداً لاحتمال انضمامها إلى الاتحاد، لكنها طلبت من انقرة بذل مزيد من الجهود، وقالت وزيرة الخارجية النمساوية أورسولا بلاسنيك بعد لقاء مع نظيرها التركي عبد الله غول في فيينا، في تصريح صحافي، أن الاتحاد الأوروبي يعرب عن دعمه الصريح ويؤكد أن تقويمه للإصلاحات التي قامت بها الحكومة التركية ايجابي، من جهته، رأى المفوض الأوروبي للتوسيع أولي رين ان الاصلاحات في مجالات حقوق الإنسان وحرية التعبير غير كافية من الضروري ان تتواصل. وأضاف (من الضروري الاستمرار في الإصلاحات على أن تترجم على أرض الواقع بطريقة فعالة بحيث يصبح احترام القوانين حقيقة يومية في كافة مجالات الحياة)، وأعلن عبد الله غول أن (الحكومة التركية مدركة تماماً معنى) الإصلاحات وهي (عازمة) على ترجمتها على أرض الواقع، وأضاف (نحن لا نجري هذه الإصلاحات تحت الضغوط، لقد سلكنا هذه الطريق لأن الشعب التركي يستحقها)، وطرحت أيضاص المسألة الشائكة المتمثلة بجزيرة قبرص المقسومة التي لا تعترف بها أنقرة. وأكد غول (نعتقد أن المشكلة القبرصية ومفاوضات الانضمام موضوعان مختلفان ومنفصلان)، ويمكن ان تعرقل قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2004 ، ترشيح تركيا من خلال استخدام حق النقض، ويسعى رين إلى تجنب الوصول إلى هذه المرحلة، وخلال الأزمة التي نجمت عن نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد، شدد الوزير التركي ونظراؤه الأوروبيون على ضرورة الحوار بين الثقافات والأديان. وفي إشارة إلى أهمية الأقلية التركية والمسلمة في النمسا وأوروبا، شددت بلاسنيك على أن (تركيا ليست بالنسبة إلينا قارة بعيدة انما هي بلد يشكل جزءاً من حقيقتنا اليومية).