أكد المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع أولي رين أمس، أن تركيا ستنضم قريباً إلى الاتحاد الأوروبي إذا استوفت كل معايير الانضمام. وقال رين في مناقشة مع كبير المفاوضين الأتراك علي باباجان:"نعم، إذا استوفت تركيا كل شروط الانضمام في نهاية هذه الرحلة الطويلة والمضنية أحياناً، فإنها ستصبح عضواً في الاتحاد". وأبدى المفوض تفاؤلاً حيال الوضع الحالي لمفاوضات الانضمام المهددة بسبب رفض أنقره فتح موانئها ومطاراتها أمام السفن والطائرات القبرصية - اليونانية. وقال:"تمكنا حتى الآن من تجنب انحراف عن الخط وأرى انه ما زالت لدينا فرصة لتفادي ذلك في كانون الأول ديسمبر، شرط أن نقوم بكل ما علينا القيام به". لكن وزيرة الخارجية النمسوية أورسولا بلاسنيك أعلنت لدى وصولها إلى اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين، أن"توقف"العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا سيكون"حكيماً"في حال استمرت أنقره بحلول نهاية السنة، في رفضها السماح للطائرات والسفن القبرصية - اليونانية بدخول موانئها ومطاراتها. وأضافت:"لدينا جميعاً مصلحة في أن نقيم مع تركيا علاقة وثيقة قدر الإمكان لكن علينا ألا نعكر الأجواء ولا بد لنا من خفض حدة التوتر". ولم توضح بلاسنيك ماذا تعني ب"توقف"العلاقات لكن من المرجح أن تكون هذه الخطوة تعليقاً كلياً أو جزئياً لمفاوضات انضمام تركيا مع الاتحاد الأوروبي. أما وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن، فقال:"في حال لم تحرز تركيا تقدماً حول قبرص، لن نتمكن كاتحاد أوروبي من أن نعتبر وكأن شيئاً لم يكن". ومن المقرر أن تناقش دول الاتحاد خلال قمتها في 14 و15 كانون الأول ديسمبر احتمال تعليق جزئي أو كلي لمفاوضات انضمام تركيا.