فرحت عندما أعلنت شبكة جوال الهلال الناجحة.. أنها ستتحفنا برأي الفيلسوف الكروي اللاعب الكبير يوسف الثنيان وانطباعه عن مباراة الهلال والنصر الأخيرة التي انتهت زرقاء النتيجة.. ولكن الفرحة لم تدم طويلاً وحل بدلاً منها صدمة بعدما قرأت الرأي الذي لم يكن مع الأسف رأياً بقدر ما كان تهريجاً لا يقبل إلا من جمهور المدرجات المتعصب الذي تعودنا منه أن يلقي الكلام جزافاً غير مكترث بعواقبه لأنه لا يربطه بالرياضة سوى تشجيع ناديه.. بعكس الثنيان الذي تربطه بالرياضة الكثير فهو إبان لعبه كان لاعباً محبوباً من الجميع، وكان قائداً للمنتخب وحقق معه الكثير من البطولات والإنجازات.. ولاعب بهذا الحجم رأيه محسوب عليه ومؤثِّر في نفس الوقت على كل من يتلقاه سواء مشجعي الهلال أو مشجعي الأندية الأخرى.. ومن الممكن أن يذكي روح التعصب والتطرف الكروي بين أنصار الناديين.. بعد أن بدأ يخف نوعاً ما بسبب انتشار الوعي وتباين المستويات والبون الشاسع في الإنجازات بين الفرق التي كان يجمعها يوماً ما تنافس على البطولات والإنجازات لا كما يحدث الآن من تنافس تقليدي ومباريات (دربي) فقط..! والأغرب من ذلك هو أن هذا الرأي قد تم بمباركة من القائمين على جوال الهلال الذين كان من المفروض أن يكونوا أكثر وعياً وأكثر إدراكاً لعمق المسؤولية كون ما يبث ويرسل يقرؤه الألوف ويتأثرون به أيضاً. وبلاشك نحن نريد رأي يوسف الفني وانطباعه الكروي لا رأيه الكوميدي الذي يؤثر على مشاعر الآخرين ويزعجهم.. وهو رأي إن كان استلطفه من استلطفه وضحك منه من ضحك.. إلا أن المصلحة الكروية والتنافس الشريف يتحتم علينا عدم قبوله.. خاصة وأنه إذا استثنينا رأي سمو الأمير فيصل بن عبد الرحمن الرئيس النموذجي لنادي النصر الذي قاله بعد مباراة فريقه أمام الوحدة وأقحم فيه الهلال.. أقول باستثناء هذا الرأي.. فإني أرى أن العلاقة الإدارية بين الهلال والنصر ستكون في أوجها مستقبلاً، يدعم ذلك وجود رجل مثالي بمستوى الأمير وليد بن بدر ورجل حسن النية ويتجاوب مع كل المبادرات ويصافح كل يد ممدودة وأعني رئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل.. والأمل أن تؤثر هذه العلاقة إيجاباً على مشاعر الجماهير وتساهم في تخفيف حدة التوتر بين منتسبي القطبين الكبيرين العظيمين في تاريخ الكرة السعودية بما حققاه من بطولات وبما قدماه من نجوم خدمت وما زالت تخدم الكرة السعودية بكل تضحية وإخلاص. باختصار ** المدرب الواثق من نفسه لا يلقي بأسباب الخسارة على لاعب.. وما كان يضير يوسف خميس لو قال إن النجوم الكبار في العالم يضيعون ضربات الجزاء وليس سعد الحارثي فقط.. كما أن أمر مخالفة الحارثي لتعليمات المدرب هو أمر داخلي لا يبحث على أعمدة الصحف. *** * ناديا الاتحاد والهلال هما أكثر من تضرر من الموسم الاستثنائي. *** * معلقو مباريات الاتحاد والأهلي تحولوا إلى مشجعين ومحامين لأنديتهم المفضلة. *** * اتجاه الأندية للاستثمار.. أمر لعله يخفف الأعباء على أعضاء شرف الأندية. * أخشى أن تستمر العين في إصابة الهلال أمام العين. *** * امنعوا لاعبي الأندية الدوليين من مشاركة فرقهم في الأدوار التمهيدية حتى لا يصيبهم الإرهاق ونخسرهم في المنتخب والنادي.