أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية السماني الوسيلة ان القمة العربية المقبلة في السودان ستكون من أنجح القمم العربية من حيث الاعداد والحضور والموضوعات التي سيتم طرحها معربا عن أمله في أن يكون مستوى التمثيل متناسبا مع سخونة القضايا المطروحة على أجندة القادة العرب. وقال الوسيلة في تصريحات للصحافيين عقب لقائه الاحد الماضي أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى إن هناك قرارا من المجلس الوطني السوداني يرفض كافة اشكال التدخل الاجنبي في اقليم دارفور مشددا على أن ما قام به الاتحاد الافريقي كاف ومهم وأن مهمة القوات الافريقية تحتاج إلى دعم مالي ولوجستي فقط وليس في حاجة إلى احلالها بأية قوات دولية اخرى. ونوه في هذا الصدد بتصريحات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة أيان برونك والتي أوضح فيها أن مسألة استبدال القوات الافريقية لن يؤدي الا إلى تعقيد الامور وزيادة أمر المفاوضات ليس في دارفور فقط بل في الاقليم كله بسبب وحدة اللغة والهوية والحدود المفتوحة للاقليم. وردا على سؤال حول ما أثير عن انتهاكات لقوات الاتحاد الافريقي في دارفور عن طريق تأليب القبائل ضد بعضها البعض نفى السماني الوسيلة الحديث في هذا الاتجاه جملة وتفصيلا وقال إن ما يثار من قبل تلك الشائعات الهدف منه النيل من أي نجاح قد حققته هذه القوات في الميدان. ومن ثم التشكيك في قدرة الاتحاد الافريقي على حل مشاكله بنفسه. وقال إن نجاح مهمة الاتحاد الافريقي في دارفور يعني بداية نجاح في معالجة إفريقية لقضاياها بنفسها إضافة إلى قدرتها على استحداث آليات لاحتواء الصراعات قبل حدوثها مؤكدا على ضرورة عدم الانسياق لمثل هذه الأحاديث. وأشار إلى أنه اطلع الأمين العام للجامعة العربية على أحدث وآخر الترتيبات اللوجستية للإعداد للقمة العربية في الخرطوم وناقش معه بعض الفقرات الخاصة بالدعوات التي ستوجه لبعض المنظمات الدولية والاقليمية لحضور القمة.